وملحن تم إنشاده في مناسبات عديدة وشاع لحنه بين الثوار، وهو نشيد يرجع إلى سنة ١٩٥٥ أي بعد معركة الجرف الشهيرة التي تعتبر من أوائل المعارك الكبيرة بين الثوار وقوات الاستعمار، وقد سافر نشيد (جزائرنا) عبر الحدود ووصل إلى الحركات الطلابية وتجمعات الجالية الجزائرية وأنصار الثورة عبر العالم، وهو نشيد قوي في معناه ولغته ومحتواه، وقد لحن لحنا حماسيا مؤثرا يرفع معنويات الجنود ويدفع بالشباب إلى الانضمام إلى الثورة والاعتزاز بها، فهو نشيد محارب بألفاظه ولحنه ومعانيه الوطنية ومعلوماته التاريخية التي تجعل الاستعمار في قفص الاتهام.
[ألحان الفتوة]
صدرت مجموعة أناشيد ألحان الفتوة لمحمد الصالح رمضان سنة ١٩٥٣، وقد كتب عنها عدد من الكتاب ورحبوا بها لأنها لون من ألوان الأدب من جهة ولأنها نافذة جديدة للتعبير عن الوطنية والموقف السياسي، كتب عنها في جريدة البصائر الشيخ حمزة بوكوشة ومحمد الأكحل شرفاء وأبو القاسم سعد الله، وربما كتب عنه أيضا مولود الطياب في هنا الجزائر، أما كلمتي فقد نشرت بتاريخ ١٢/ ١٣/ ١٩٥٤ بعنوان (اعزفوا ألحان الفتوة)، وقد أعاد الشيخ رمضان طبع ألحانه سنة ١٩٦٤ وقدم لها هذه المرة الشيخ علي مرحوم، وكانت كلمتي عنها متميزة بأسلوب أدبي - شعري، بينما كانت كلمة شرفاء عنها أكثر التصاقا بالواقع فتحدث عن صدق الناظم وجودة أناشيده الكشفية وعن النهضة الجزائرية على يد الإمام ابن باديس، أما كلمة الشيخ بوكوشة فكانت أدق تعبيرا عن ألحان الفتوة وأهميتها الأدبية والتربوية في إطار الحركة الوطنية والإصلاحية، فهي قبل كل شيء قصائد تربوية وطنية في إطار الرياضة والصحة الذهنية والبدنية، وقد كان صاحبها رمضان مرشدا كشفيا عدة سنوات.
[الشبوكي ونشيد جزائرنا]
وحياة الشيخ محمد الشبوكي لم تكتب بتفصيل حتى الآن حسب علمنا.