للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خطيبا ولكنه غير حماسي، فهو بطبعه هادى يميل إلى المخاطبة بالحكمة والموعظة الحسنة، ونظرا لمواقفه من النظام السياسي فقد واجه امتحانات عسيرة منها محاولة اغتياله، وكان مرجعا وله مقام معلوم في الحركة الإسلامية التي عاشتها الجزائر خلال الثمانينات والتسعينات (١).

[جلول البدوي]

ولد في البليدة سنة ١٩٠٦ وتلقى فيها تعليمه وكذلك في العاصمة، ثم علم في مدرسة الشبيبة الإسلامية بالعاصمة أثناء إدارة الشاعر محمد العيد لها، أي من ١٩٣١ إلى ١٩٤٢، ورجع إلى البليدة وعلم بها أيضا وأدار المدرسة إلى ١٩٥٦ حين انتقل إلى المغرب حيث نشر شعره في جرائده مثل الرأي العام والعلم، وكان قبل ذلك قد نشر في جرائد جمعية العلماء كالبصائر، وكذلك في غير جرائد الجمعية كالثبات والمرصاد، ولا ندري إن كان بعض هذا الشعر (في المغرب) في الثورة، وبعد الاستقلال رجع وتعاطى التعليم في بعض الثانويات بالعاصمة إلى أن تقاعد سنة ١٩٧١، له ديوان أعلن عنه ولكنه لم ينشره حسب علمنا، وهو (وابل وطل) (٢).

[محمد الأمين العمودي]

من أبرز عناصر المثقفين والسياسيين في القرن العشرين بالجزائر، ولكن حظه كان عاثرا فلم يبلغ مراده في الحياة ولا في الآداب، وقد اشتكى ذلك في مراسلته لمؤلف (شعراء الجزائر) محمد الهادي السنوسي، ولد في مدينة الوادي سنة ١٨٩٠، ودخل التعليم الرسمي، وواصله في مدرسة قسنطينة المزدوجة وتخرج في التوثيق والترجمة، وقد استفادت منه جمعية العلماء عند تأسيسها


(١) محمد ناصر، الشعر الجزائري، مرجع سابق، ص ٦٧٨، والسائحي، روحي لكم، ص ٨١، والبصائر التي صدرت بعد وفاته.
(٢) محمد ناصر، الشعر الجزائري، ص ٦٧١، والشعر الجزائري المعاصر في مجلة آمال، ص ٦٧، والسائحي روحي لكم، ص ٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>