للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التيفيناع ورسوم الطاسيلي (١). ولكن الاهتمام بالفنون الزخرفية التقليدية لم ينقطع، مثل الرسم على الخشب وأنواع الخزف.

وفي دراسة محمد خدة نعثر أيضا على تصنيف لجهود إيسياخم وباية وغيرهما. وبناء عليه فإن ايسياخم الذي ولد سنة ١٩٢٩ قد مارس الفن التعبيري وتأثر بالمدرسة الغربية، بينما تابعت باية ما يسمى بالفن الساذج المتأثر بالفنون الإسلامية والمحيط الثقافي، وهي تميل إلى الأسلوب التجريدي - التشخيصي، ويعبر فنها عن حياة الشرق والمرأة الجزائرية. أما عن فن النحت فقد لاحظ خدة أنه غربي النزعة، وهكذا فإن نحت التماثيل ليس له أثر كبير في الجزائر (٢)، وربما يرجع ذلك إلى تأثير المدرسة الإسلامية.

[مؤلفات وآراء حول المسرح ورواد التمثيل]

كنا تحدثنا عن تطور المسرح في الجزائر، بشقيه العربي والفرنسي، في الفصل الخاص بالمنشآت الثقافية (٣). ونشير إلى أن بطل مسرح خيال الظل (الكراكوز- قرقوش) في الجزائر هو الحاج عيواز، وهو شخصية تاريخية، قيل إنه كان أحد وزراء السلطان مراد الثاني العثماني (٤).

وقد عالج شؤون المسرح عدد من الكتاب العرب وغيرهم. فمن


(١) محمد خدة، مرجع سابق.
(٢) نفس المصدر.
(٣) انظر فصل المنشآت الثقافية - فقرة المسرح.
(٤) انظر مجلة الشرق R. De. L'orient سنة ١٨٤٣، ص ٢٤٧? ٢٤٨. يشير هذا المصدر إلى كون مسرح الكراكوز له أصل بيزنطي حسب رواية المؤرخ (هامر). وكررت مجلة الشرق أن السلطات الفرنسية قد أوقفت مسرح الكراكوز واضطهدت أبطاله بدعوى الصعلكة والفضيحة. وهو ادعاء باطل، كان وراءه الخوف من تأثيره السياسي على الجمهور في وقت جند فيه المارشال بوجو كل إمكاناته للقضاء على المقاومة بقيادة الأمير عبد القادر، إذ كان حظره بين ١٨٤١ - ١٨٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>