للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد العيد عندما كان مخطوطا والذي تركناه أمانة لدى الشيخ محمد البشير الإبراهيمي سنة ١٩٦٠، أما محمد سعيد شريفي فقد خطط لنا عنوان كتاب هموم حضارية (١).

[سعدي حكار]

كان سعدي حكار من أبرز الخطاطين وقت الثورة وقبلها، ورأينا له نماذج في البصائر والمنار، وهو الذي خطط عناوين هنا الجزائر التي وصفته بالفنان، وكان حكار يقدم أحاديث فنية في الإذاعة كل خميس وله كلمة قصيرة بعنوان (نظرة في الفنون) مع صورته، وهو يقصد بالفنون: الزخرفة والتخطيط والنقش والتصوير، كما قال، وطالب بالرجوع إلى الكتب للاطلاع على معاني هذه الفنون على مدى العصور وما أحدثته في الإنسان من الحزن والفرح واليأس والألم ... وهذه المشاعر لا يعبر عنها إلا الفنان الملهم خلافا للمؤرخ والكاتب والشاعر الذين يعبرون بالقلم (٢)، وعناوين لبعض كتب حوحو، وبعض الكتب الأخرى، ويبدو أنه وضع أيضا يوميات أو تقويمات، وغير ذلك من الأنشطة الفنية.

وقد مدحه الشاعر محمد العيد آل خليفة بما هو أهل له عندما زاره حكار، فقال الشاعر مقارنا له بالخطاط الشهير ابن مقلة:

هذا فتى الخط والتصوير حكار ... هذا (ابن مقلتنا) ما فيه إنكار

أعد للخط مولانا أنا مله ... كما تعد لحلو اللحن أوتار

أنظر إطاراته تزدان فاتنة ... كأنها في اختلاف اللون أزهار

إن الجزائر أحرى أن تكرمه ... فخطه من خطوط الجيل مختار

يا زائرا قد طوى للفن مرحلة ... يرجى له شرف فيها ومقدار


(١) معلومات مأخوذة من سيرته الذاتية ومن أوراقه الشخصية.
(٢) هنا الجزائر ٨٦، أفريل ١٩٠٦، ص ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>