كانت جمعية الطلبة المسلمين تقوم بأنشطة رياضية وغيرها، ويبدو أن هناك فرقا عديدة مسؤولة على هذه الأنشطة التي تهدف إلى التعارف وجمع كلمة الشباب لأهداف وطنية بعيدة، فقد اشتركت الفرق الإسلامية المشهورة على حد تعبير جريدة المنار، وهي المولودية الجزائرية، والاتحاد الرياضي الإسلامي البليدي، والاتحاد السطيفي، والمولودية القسنطينية في تنظيم دورة كروية كانت نتيجتها إحراز الاتحاد الرياضي الكأس الذي سلمه له الصيدلي عبد الله بن احبيلس، وهذا يدل على تعاون الشباب مع الجيل السابق لهم كما يدل على التعاون بين الشباب والنخبة.
وهناك أنشطة أخرى فنية ورياضية تدل على الانسجام الذي كان بين الطلبة والكشافة والشعب، كما تدل على التوجه الوطني والقومي والإسلامي لهذه المنظمات، فقد أقيمت حفلة شاي اشترك فيها بعض العامة وألقى فيها رئيس جمعية الرياضيين بنادي المولودية السيد عبد السلام كلمة شكر فيها الحاضرين على مساهمتهم في نشاط الطلبة، كان هذا في مدينة الجزائر، أما في البليدة فقد أقيمت حفلة أسهم فيها الطلبة بتقديم مسرحية عن (غزوة بدر)، وقد سمتها الجريدة (الرواية المشهورة)، ونفهم من ذلك أن الرواية قد مثلت من قبل وأنها معروفة للجمهور، والمهم هو أن الرواية قد لاقت نجاحا كبيرا ربما لموضوعها، وهو تاريخ الإسلام والسيرة النبوية الشريفة والربط بين الماضي الحاضر، بين مجاهدة الكفار ومقاومة الاستعمار.
وفي نفس المناسبة أو الحفلة شارك أحد الشبان، ويدعى زينات، رئيس الفرقة الكشفية، بمحاورة فكاهية، كما اشتركت فيها الفرقة الموسيقية للمسرح