للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقم على الرحب محفوفا بتكرمة ... وإن رحلت فهذا الشعر تذكار (١).

[المتاحف]

اطلعت على الكتلوغ الدولي للمتاحف الخاص بإفريقيا فوجدت فيه أكثر من ٢٥ متحفا في الجزائر، ولا شك أن عددها قد زاد بعد أن سجلت تلك الأعداد، فالجزائر كانت تحتوي على متاحف معظمها أثري، لأن لكل مدينة تراثا تريد أن تبديه وتحفظه، ولكننا لا ندري مدى تطور كل متحف خلال الثورة بالخصوص: من تولاه؟ ما مقتنياته السنوية أو الفصلية؟ ما ميزانيته؟ ما عدد زواره؟ الخ.

وفي كتاب (مدينة الجزائر ورساموها ١٨٣٠ - ١٩٦٠) الصادر سنة ٢٠٠٠ يوجد قسم عن المتاحف في مدينة الجزائر فقط، كما أن في كتاب (من دولاكروا إلى رينوار أو جزائر الرسامين) الصادر سنة ٢٠٠٤ عن المعهد العربي في باريس مقال عن المتحف الوطني للفنون الجميلة إلى حين تخريبه من قبل منظمة الجيش السري الإرهابية في نوفمبر ١٩٦١، وهو الحادث الذي أجبر إدارة المتحف - حسب الكاتب - على نقل محتويات المتحف إلى فرنسا.

وقد عرفنا أن عددا من الفنانين (الرسامين) الجزائريين كانوا أيضا نحاتين مثل عائشة حداد المولودة سنة ١٩٠٥ وحسن بن عبورة وأزواو، وقد كان بالعاصمة ساعة الاستقلال عدد من المتاحف سلمت من تدمير منظمة الجيش السري ولكنها لم تسلم من تخريب الضمائر، منها متحف ستيفان غزال الخاص بالأشياء القديمة والإسلامية، ومتحف باردو الخاص بأشياء ما قبل التاريخ وبالأنثروبولوجيا.


(١) هذه الأبيات منشورة في جريدة المغرب العربي، لصاحبها محمد السعيد الزاهري، ١١ رمضان ١٣٦٦، ٢٩ يوليو، ١٩٤٧، العدد ٥، س ١، وهي أبيات قد لا تكون موجودة في ديوان محمد العيد المطبوع، ولا ندري مصير الخطاط سعدي حكار رغم حرصنا على الحصول على معلومات أخرى عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>