كانت المجاهد تصدر أول مرة في مدينة الجزائر في شكل نشرة بحجم الكراسة تقريبا قبل أن تصبح جريدة، وقد ظهرت أول مرة في يونيو ١٩٥٦ وكانت تطبع على الرونيو، وكانت تصدر بالفرنسية ثم تترجم إلى العربية في حوالي ست صفحات، وقد دمر مقرها ومعداتها وأتلفت وثائقها أثناء معركة الجزائر الشهيرة وإضراب ١٩٥٧، كما تشتت أعضاء هيئة التحرير لأن لجنة التنسيق والتنفيذ نفسها لجأت إلى تونس بعد المعركة، كما سبق، وأول عدد من المجاهد صدر في شكل صحيفة هو العدد الثامن الذي صدر حوالي الخامس من أغسطس، وقد أضيف إلى عنوانها أنها اللسان المركزي لجبهة التحرير الوطني مما يعني أن الإعلام فعلا أصبح مركزيا في يد جبهة التحرير المتمثلة في لجنة التنسيق والتنفيذ، وقد أصبحت المجاهد تصدر في طبعة واحدة في الجزائر وتونس وفرنسا، واستمرت تصدر في تطوان المغربية إلى سبتمبر ١٩٥٧، ولم تنقل منها إلى تونس إلا بعد انعقاد المجلس الوطني للثورة الجزائرية في القاهرة في أغسطس، في نفس السنة.
تولى رمضان عبان الإشراف على جريدة المجاهد بطبعتيها العربية والفرنسية، وقد فصل عبان الطبعتين عن بعضهما لاختلاف جمهور الإعلام بين الغرب والشرق وبين الداخل والخارج، وابتداء من العدد ٢٣ الصادر في ٧ مايو ١٩٥٧ تولى أحمد بومنجل الذي كان نائبا لعبان، الإشراف على الطبعة الفرنسية لجريدة المجاهد.
ومنذ تكوين الحكومة المؤقتة في ١٩ سبتمبر ١٩٥٨، أي ابتداء من العدد ٢٩ أصبحت المجاهد تابعة مباشرة إلى وزارة الأخبار التي تولاها محمد يزيد واستمرت على ذلك الحال إلى الاستقلال (١).
لقد أصبحت الوزارة مسؤولة على الإعلام المتعلق بالثورة، سواء أكان