جمعية العلماء، فعلم بمعهد ابن باديس، وفي زمن الثورة علم في مدرسة التهذيب بالأبيار (العاصمة) إلى أن قبض عليه وبقي في السجن إلى عشية الاستقلال، كان قبل سجنه يحرر في (البصائر) ركنا بعنوان (ندوتي) يكتب فيه مقالات اجتماعية وأدبية قصيرة وأحيانا مرصعة بالشعر أحيانا.
وبعد الاستقلال التحق بوزارة الأوقاف فكان مديرا للنشاط الديني والعلمي، وفي طريقه إلى المسيلة لافتتاح أحد المساجد قتل في حادث سيارة، وقد كتب أحدهم في جريدة الشعب كلمة عنه بمناسبة ذكرى وفاته (توفي في يناير ١٩٦٥) دعا فيها إلى جمع تراث الشيخ هالي والتعريف به وإظهار مكانته في العلم والأدب والثقافة، ولكن أحدا لم يستجب حتى الآن سوى صديقه محمد الصالح رمضان الذي نوه به في عدة مناسبات (١).
[أبو بكر بن رحمون]
من مواليد ليانة (ولاية بسكرة) سنة ١٩٢١، حفظ القرآن في مسقط رأسه ودرس على ابن باديس سنة ١٩٣٦، وعمل في جريدة الوفاق مع ابن عمه، السعيد الزاهري في وهران سنة ١٩٤٠، ولكنه لم يطل الإقامة أكثر من سنة، وتعاطى التعليم في عدة أماكن منها عين زعطوط بالأوراس، ومدرسة الشبيبة بالعاصمة، واعتنق مبادى الإصلاح، وبعد الاستقلال مال إلى التصوف ورجع إلى بسكرة، ويقال إنه عاش مرحلة صعبة بحيث أصبح يبيت على الأرصفة، وله ديوان شعر نشر - كما قيل - بدون تقديم ولا تعريف بالشاعر، وكان شعره قد نشر في البصائر وفي بعض جرائد تونس ومصر، وتوفي بمستشفى الحكيم سعدان في بسكرة سنة ١٩٨٤، ويبدو أن شعره وجداني قوي وجميل، ولم نطلع
(١) صلاح مؤيد، الثورة في الأدب الجزائري، مرجع سابق، ومحمد الصالح رمضان، سوانح وارتسامات، الجزائر ٢٠٠٤، انظر أيضا ع. ر. جريدة الشعب، ٢٨ يناير، ١٩٦٦.