للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجزائري للأبحاث الاقتصادية والاجتماعية.

ولاشك أن كل هذه المؤسسات على تواضعها تقدم خدمة للشباب، ولكن ساسة التجهيل والتمييز العنصري التي أشرنا إليها جعلت الجزائري يشعر بأنه كان في درجة دنيا، رغم أنه حاول أكثر من مرة أن يكون في درجة عليا (١).

[التعليم في إحصاءات جبهة التحرير]

في حديث مع الشيخ أحمد توفيق المدني، وزير الثقافة في الحكومة المؤقتة سنة ١٩٥٨ نشرته المجاهد عن (وضعية الطلبة الجزائريين في الخارج) جاء فيه أن عددهم عندئذ أكثر من ألف طالب موزعين على النحو التالي:

تونس: ٦٥٠ (دون تحديد المستوى) ومصر: ١٠٠ في الجامعات المصرية، وسورية: ٦٥ في جامعة دمشق، والعراق: ٦٥ في جامعة بغداد، والكويت: ٣٠ (دون تحديد المستوى)، والمغرب: ١٠٠ (دون تحديد المستوى).

أما في أوروبا والولايات المتحدة فهناك: ١٧٠ طالبا في جامعات غير فرنسية (تشمل سويسرا، يوغسلافيا، الاتحاد السوفياتي، ألمانيا الشرقية، أسبانيا).

وجملة الطلبة في الخارج ١٢٠٠، يضاف إليهم طلبة يواصلون العلوم العسكرية والطيران والبحرية في معاهد المشرق، ولم يذكر الحديث الجامعات أو الكليات التي يدرسون فيها.

أما حالة الطلبة فقد وصفها الشيخ المدني كما يلي: إنهم يتقاضون منحا من الحكومات العربية، ولكنها لا تفي بحاجاتهم، لذلك فإن الحكومة الجزائرية تقدم لهم معونة إضافية، ما عدا طلبة الكويت فإن إمارة الكويت تكفيهم


(١) هنا الجزائر، ٣٨، أغطس ١٩٥٥، في هذا المصدر أيضا مقالة عن إنتاج البترول في الجزائر.

<<  <  ج: ص:  >  >>