للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طريق علي بن الحاج موسى مكاتبة عنه. وقد توفي الشيخ الحرار سنة ١٢٧٢.

وبناء على هذا الثبت فإن مشائخ الحرار الجزائريين هم: علي المانجلاتي، ومحمد بن إبراهيم بن موسى، ومصطفى الكبابطي، وعلي بن الأمين، وأحمد بن الكاهية، ومحمد واعزيز، وحمودة المقايسي. أما من غير الجزائريين فقد ذكر منهم محمد الصالح الرضوي. وكل هؤلاء أجازوه. وقد روى الحرار في إجازته لابن بريهمات تفاصيل عن دراسته وعن إجازة الرضوى له، وعن زيارة هذا للجزائر وإجازته لعدد من شيوخها. والحرار نسبة لصناعة الحرير وقد كانت في عائلته أمانة الحرارين. وقد رأى الكتاني إجازة الرضوي للحرار بخطه، وهي إجازة عامة أي في كل الكتب والعلوم (١). والإجازة منشورة في تعريف الخلف في بضع صفحات (١٢١ - ١٢٥) والغالب أن ذلك هو ما يعنيه الكتاني بالثبت.

١٢ - ثبت المكي بن عزوز: ويسمى (عمدة الأثبات). وله مؤلفات أخرى في الأسانيد والأثبات، ومنها الثبت الجامع.

[الإجازات]

الإجازة هي شهادة يمنحها شيخ لتلميذه وتكون عادة بطلب منه وتسمى في المصطلح استدعاء. وقد يكون الاستدعاء شعرا أو نثرا أو هما معا. والشيخ قد يكون عالما وقد يكون مرابطا. أما التلميذ فقد استعملناه بالمعنى العام لأن الآخذ قد يكون ندا للمانح، وإنما جرت العادة أن (يتبادل) الأنداد من العلماء والمرابطين الإجازات أيضا. ولكن الغالب هو أن الشيخ يجيز تلميذه بعد القراءة عليه وحضور درسه أو دروسه مدة طويلة أو قليلة، وقد يدوم ذلك جلسة واحدة وقد يصل إلى عدة سنوات. كما أن شيوخ التصوف


(١) انظر (تعريف الخلف) ٢/ ١٢١ - ١٢٥. وبعض هؤلاء الشيوخ ذكرهم عبد الحميد بك في تاريخه عند ترجمة محمد ابن العنابي وغيره. وذكر الكتاني أن الحرار توفي سنة ١٢٧٣. انظر (فهرس) ١/ ٣٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>