الجملة، وغيرها، وواصل رسالته إلى أن حصل على عدة إجازات في الخط منها إجازة حامد الآمدي باسطنبول في رمضان من عام ١٣٨٩ (١٩٦٩ م)، وعلى شهادة في الخط والتذهيب من مدرسة تحسين الخطوط العربية بالقاهرة حيث قضى من جديد سنتين، عام ١٩٧٠، أما من جامعة الجزائر فقد تحصل سنة ١٩٧١ على دبلوم في الفن الحديث، وعلى دكتوراه الحلقة الثالثة في تاريخ الفن الإسلامي بعنوان (خطوط المصاحف عند المشارقة والمغاربة من القرن الرابع إلى العاشر الهجري)، ومن جامعة الجزائر أيضا نال دكتوراه الدولة في التاريخ الإسلامي في موضوع (اللوحات الخطية في الفن العربي بخط الثلث الجلي) سنة ١٩٩٧، وهذه الأطروحة طبعت سنة ١٩٩٨ في دشمق.
لمحمد شريفي مجموعة من المصاحف بخط يده، وبعض أجزاء من القرآن الكريم برواية ورش، وبعضها برواية حفص عن عاصم، هذه المصاحف منشورة في الجزائر وكذلك بدار الغرب، وقد اشترك شريفي في ملتقيات جرت بعدة عواصم وحواضر منها تلمسان وبغداد والرباط، وكلها ملتقيات تناولت الخطوط والآثار والزخرفة الإسلامية، وهو عضو في لجنة التحكيم للمسابقة الدولية لفن الخط، وقد علم الخط، كما قلنا، في المدرسة العليا للفنون الجميلة للجزائر منذ ١٩٦٤، وطبع كراريس بأنواع الخطوط: الثلث، الفارسي، النسخي، الرقعي، الديواني ... وله بحوث في الفنون التشكيلية وسبل تطويرها، وفي الخط العربي وأصالته وفنونه وحاضره وتاريخه.
وقد صمم شريفي عملة العشرة دنانير الجزائرية النحاسية ذات الأضلاع العشرة، وأعد الخطوط للحروف العربية واللاتينية لأوراق النقد الجزائرية، كما صمم ورسم شهادات التعليم العالي، وقد منح عدة جوائز وحظي بالتكريم في الجزائر وبغداد والشارقة، وأشرف على عدة معارض فنية وطنية في عدة بلدان عربية (١).