تفاصيل إضافية. فقد انتزع قرار ٢١ نوفمبر ١٨٨٢ حق المراقبة في المناطق العسكرية من يد الضباط وأعطاه إلى الولاة. ثم جاء قرار ٢٦ يوليو، ١٨٨٣ فوضع إدارة المدارس في يد مدير التعليم (ريكتور). أما الميزانية فقد بقيت تخرج من الدولة.
كان امتحان الدخول إلى المدارس الثلاث يجري خلال جوان/ يونيو من كل عام، ولكن منذ سنة ١٨٨٦ استحدث امتحان دخول آخر في أكتوبر (دورة ثانية). ويتضمن الامتحان العناصر الآتية:
١ - إملاء بالعربية مع إعراب في النحو من الإملاء نفسه.
٢ - شرح نص بالعربية في الشريعة الإسلامية.
٣ - تدريب على التحرير بالعربية.
٤ - اختبار في اللغة الفرنسية يتضمن القراءة والكتابة بها، مع محادثة شفوية.
٥ - أسئلة عن الأعداد العشرية.
وهي عناصر تدل على الفرق الذي كان بين مدرسة ١٨٥٠ ومدرسة ١٨٧٧. ومن الواضح أن الذي يمكنه اجتياز هذا الاختبار هو التلميذ الذي نجح بالمدرسة العربية - الفرنسية السابقة أو بالأقسام الأهلية الملحقة بالمدارس الفرنسية، أما في العربية فيبدو أن هناك ضعفا متواصلا للتلاميذ لطغيان المواد الفرنسية على مواد الاختبار ثم على مواد الدراسة. ولنذكر هنا أن معظم الداخلين إلى هذه المدارس هم الذين كان يدرس لهم عبد القادر المجاوي في هذه الأثناء سواء في قسنطينة أو الجزائر. ولا نعرف له نظيرا في مدرسة تلمسان. أما مدة الدراسة فقد بقيت ثلاث سنوات، كما كانت منذ ١٨٥٠. ثم صدر قرار سنة ١٨٨٤ يحدد المواد الدراسية في التالي: الشريعة الإسلامية، والنحو والأدب العربي، واللغة الفرنسية، ومبادئ القانون الفرنسي ثم الحساب والتاريخ الفرنسي والجغرافية. ومنذ ١٨٨٧ أضيفت مواد أخرى إلى البرنامج وهي مواد تدرس بالفرنسية، مما جعلنا نؤكد أن الاتجاه كان نحو