للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المدارس القرآنية التي تدخل في مشمولات مفتش التعليم الابتدائي الأهلي (١).

ومن الناحية الإحصائية ها هو توزيع المعلمين سنة ١٩٠٥:

١ - معلمون فرنسيون: ٣٦٩ (من بينهم ٨٣ معلمة).

٢ - معلمون جزائريون: ١٨٣ (من بينهم الممرنون) (٢).

وبناء على إحصاء سنة ١٩٠٧ فإن عدد المعلمين هو:

١ - فرنسيون: ٣٩٣ (من بينهم ١٠٠ معلمة).

٢ - جزائريون: ١٩٨ (بين مساعد وممرن).

وفي سنة ١٩٠٨ كان عدد التلاميذ - المعلمين الجزائريين في مدرسة ترشيح المعلمين ٦٥ تلميذا في السنوات الأربع (٣). وقد ارتفع العدد بشكل ملحوظ سنة ١٩٣٦، بعد دمج القسمين، فوصل عدد الجزائريين في المدرسة المذكورة إلى ٣٣٣ (٤) عند بوجيجا، وهو عدد مشكوك فيه. ذلك أن المستشرق ماسينيون لم يذكر سوى ١٢٠ من بين ٣٠٨، وهو رقم معقول. وقد اهتم الباحثون الفرنسيون بعملية الدمج كظاهرة حضارية، وتحدثوا بأن التجربة مع المدرسة النورمالية كانت ناجحة للغاية، حسب ماسينيون.

وقد طبق الفرنسيون سياسة الدمج وسلخ الجزائري عن هويته في عدة أمثلة، ومنها حمل التلاميذ إلى فرنسا والتأثير عليهم ليرجعوا بأفكار جديدة إلى ذويهم وينقلبوا ناقمين على مجتمعهم. وهذه التجربة قديمة ترجع إلى عهد كلوزيل وبوجو، ولكننا وجدناها أيضا مطبقة في عهد كامبون ومع طلبة المدرسة النورمالية بالذات. ففي سنة ١٨٩٦ كتبت المبشر الرسمية أن تسعة عشر معلما (تلميذ) نبغوا في المدرسة ببوزريعة، فكوفنوا بالذهاب إلى


(١) مارسيه (مؤتمر ..)، مرجع سابق، ١٨٧ - ١٨٨. وكولونا، مرجع سابق، ١٩. وكذلك بول بيرنار (التعليم الابتدائي ..)، مرجع سابق، ص ١٨.
(٢) بول بيرنار، مرجع سابق، ٢١.
(٣) مجلة العالم الإسلامي (إبريل ١٩٠٨). R.M.M، ٨٠٣.
(٤) بوجيجا، مرجع سابق، (S.G.A.A.N)، ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>