للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيها:

١ - من علي بن أحمد (القطب الأكبر - كذا -) التجاني شيخ الطريقة في عين ماضي إلى أنصاره في العالم الإسلامي، فقد وجه نداء إليهم حثهم على ذم تركيا لدخولها الحرب، وذكرهم بما فعل الأتراك في الجزائر من ارتكاب الفواحش والضرر بالدين وعادات الأهالي، وأورد حديثا نسبه إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم): (اتركوا الترك ما تركوكم). وطلب من أنصاره التعلق بذيل فرنسا (صاحبة الفضل والفضائل، شاكرين نعمها العظيمة، ومزاياها الجسيمة التي لا تعد ولا تحصى، فهي أمنا الحنينة ... ويجب علينا معاشر المسلمين أن نعينها بنفوسنا وأموالنا وأولادنا على عدوتها ألمانيا وحليفتها النمسا وحليفتها تركيا) (١).

٢ - من محمد بن محمد البشر ابن (القطب الأكبر - كذا -) أحمد التجاني، وهو نداء موجه أيضا إلى أنصار الطريقة في جميع البلدان، ويسير النداء على نفس الخط، مضيفا ذم (جون ترك) - الشباب التركي - لعدم معرفتهم بالدين، ولبيعهم بلادهم لألمانيا من أجل (الأصفر الرنان). وقال النداء: (نحن عرب وهم (اتراك) وسلطانهم عجم). والأتراك أول من انتزع من العرب بلادهم، ولذلك أوصانا أجدادنا بمعاداة الترك، أما (دولتنا العزيزة الفرنسوية .. فقد كثرت علينا من نعمها، وسقتنا ماء عدلها .. فكيف لا نكون متمسكين بأذيال رايتها المثلثة التي هي عنوان عن الحرية والأخوة والمساواة، فإن عدوها إنما هو عدو لنا) (٢).


(١) مجلة العالم الإسلامي، عدد ديسمبر ١٩١٤، تحت عنوان (المسلمون الفرنسيون والحرب). ص ١٩٢، والغالب أن العبارات إما كتبتها إدارة الشؤون الأهلية وليس لزعماء الطرق الصوفية سوى التوقيع عليها، أو أنها تحمل مجاملات ونفاقا كبيرا، ونرى أن بعض التحليل السياسي وذكر بعض الأحداث في هذه النداءات وغيرها يتجاوز القدرة السياسية لزعماء الطرق الصوفية عندئذ، ويبدو أن علي بن أحمد التجاني هو ابن أحمد المتوفى سنة ١٨٩٧ من زوجته أوريلي الفرنسية (؟).
(٢) نفس المصدر، ص ١٩٦ - ١٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>