للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحجج مختلفة وأخرى بعد أربع أو ثماني سنوات فقط، ومع ذلك قيل إنها أصبحت خطرا على الأمن العام (١).

أما أوميرا فقد تحدث عن جامع سيدي رمضان بعبارات أخرى لا ندري إن كانت تصدق عليه. فقد قال إنه في شارع سيدي رمضان، وهو داخل في القصبة القديمة، وإنه فقد وظيفته الدينية منذ ١٨٣٠ على إثر احتلال الجيش الفرنسي للقصبة التي كانت بيد الداي والأتراك (٢). وقد ذكره أيضا كلاين وأكد المعلومات السابقة. وأضاف أن لجنة الجزائر القديمة جعلته من الآثار. وقال إنه يحتوي على ثماني عشرة عرصة بداخله في شكل صفين، وبناؤها أحدث من بناء الجامع نفسه.

٧٩ - مسجد قطع الرجل: هذا المسجد منسوب للحي الموجود فيه. وهو فيما يبدو حي تسكن فيه الحركة وتنقطع الرجل عن المشي. وتتبع المسجد جبانة. ويظهر أنه كان صغير الحجم. ويقع في شارع قطع الرجل، قرب جامع سيدي رمضان السابق، ويسمى أيضا المسجد الكائن بقبور أولاد السلطان. ولا شك أن لذلك قصة ترجع، حسب ديفوكس، إلى العهد السابق للعثمانيين، ومن ثمة الإشارة إلى أولاد السلطان (الحاكم) الذين قد يكونون عاشوا ودفنوا هناك. والغريب أن الفرنسيين زعموا أن هذا الجامع، الذي له أوقاف، قد أصابه الهرم قبل الاحتلال. ومع ذلك انتظروا إلى سنة ١٨٤٢ لكي يهدموه (٣).


(١) ديفوكس، ٢٢٧ - ٢٢٨. ويذهب هذا المصدر إلى أن اسم (سيدي رمضان) لصق بالجامع منذ القرن ١٢ هـ فقط. أما قبل ذلك فكان يدعى جامع القصبة (القديمة). ولعل ديفوكس نقل ذلك عن المعاصرين من أعيان الجزائر. انظر كذلك ألبير باللو (الفن الإسلامي في الجزائر) في المجلة الإفريقية، ١٩٠٤، ص ١٧٠.
(٢) أوميرا، ١٨٥. ومن أشهر من تولى الخطبة في جامع سيدي رمضان في الفترة المتأخرة الشيخ أبو يعلى الزواوي الذي حل به حوالي ١٩٢٠ وبقي فيه إلى وفاته سنة ١٩٥٢.
(٣) ديفوكس، مرجع سابق، ٢٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>