للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للعجزة، وجبانة خاصة. ويتبع ذلك أيضا ميضآت ومطاهر عامة.

كانت أوقاف الثعالبي تكون من أحد عشر عقارا عند تأسيس الوقفية. لكن في سنة ١٨٣٤ كانت الوقفية تتكون من ٦٩ ملكية يبلغ دخلها ستة آلاف فرنك. وهو مبلغ كبير بالنسبة للأوقاف الأخرى. ولاحظ ديفوكس أن هناك ثلاث عشرة ملكية أخرى كانت غير منتجة إما لعدم صلاحيتها وإما لهدمها من قبل الفرنسيين. وكانت مداخيل المسجد وتوابعه قد ازدادت نتيجة الصدقات والتبرعات التي كان يتقدم بها المحسنون. وهناك موظفون يترأسهم (شيخ الحضرة) الذي يشرف على جلسة للذكر والدعاء والقراءة على روح الشيخ، رغم أن ذلك لا يعني انتسابها لأحدى الطرق الصوفية. وقد صادرت السلطات الفرنسية أوقاف الشيخ الثعالبي أيضا في آخر سنة ١٨٤٨ (١)، فضاق الحال بالوكيل حتى اشتكى إلى السلطات الفرنسية، لكن بدون جدوى (٢).

...

بعد المساجد الواقعة في العاصمة القديمة، ذكر ديفوكس المساجد والأضرحة الواقعة في الفحوص أو الضواحي مثل بوزريعة والقبة، وبئر الخادم، وبئر مراد رايس والزحاولة (السحاولة؟) والقادوس وسيدي فرج، وتقصرين، والحامة. ولكن معظم ما ذكره في هذه الأماكن كان من الأضرحة، كما سنذكره في مكانه، أما المساجد فقليلة، ومعظم هذه المساجد مذكور فقط بالاسم، وليس هناك تفاصيل عن تاريخ بنائها وأوقافها


(١) ديفوكس، ٣٧ - ٤٣. من أشهر الذين تولوا الإشراف على ضريح الشيخ الثعالبي هو الشيخ علي بن الحاج موسى، أحد العلماء الذين تولوا عدة وظائف للفرنسيين ثم استقروا على السهر على الضريح والمسجد والتأليف. انظر فصل السلك الديني.
(٢) بلقاسم بن سديرة (كتاب الرسائل)، الجزائر ١٨٩٦، ص ٢٨٣. رسالة من وكيل جامع الثعالبي سنعرض إليها في الأوقاف. انظر لاحقا زاوية الشيخ الثعالبي. ولم يخف كلاين معلومات هامة عن جامع الثعالبي. ومما قاله إنه يضم مدافن بعض العلماء والأعيان، مثل المفتي ابن زاكور، وأحمد بوقندورة، وبعض الدايات والبايات. وقال إن إمام الجامع الحالي (؟) هو الشيخ أمين قدور.

<<  <  ج: ص:  >  >>