للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والنشر كوسيلة إعلامية. ولا ندري من كان صاحب الفكرة في هذا المشروع (١).

٥ - المطبعة العلمية: أسسها الشيخ الطيب العقبي في بسكرة لطباعة جريدته (الإصلاح) بعد أن عجز عن طبعها في تونس وفي قسنطينة، وسماها (العلمية)، وكانت ضعيفة التجهيز مع ذلك، وقد طبع فيها العدد الثاني فقط من الجريدة. ثم تعثر المشروع، وقيل إنه اشتراها بقروض اقترضها من المحسنين والأنصار أمثال عائلة الشيخ خير الدين ومحمد العيد والأمين العمودي. وقد ظهر العدد الثاني في ٥ سبتمبر ١٩٢٩، أي عشية انتقال العقبي إلى العاصمة نهائيا. ويذهب الشيخ المدني إلى أن (أيدي الإهمال والفساد) قد استولت على المطبعة.

٦ - مطبعة المغرب العربي: أعلن الشيخ حمزة بوكوشة سنة ١٩٣٧ عن إنشاء مطبعة عربية بوهران تسمى مطبعة المغرب العربي. وجعل ذلك (بشرى لمحبي اللغة العربية) وجاء في الإعلان أنها تطبع كل أنواع الكتابة باللغتين. ولا ندري ما إذا كانت المطبعة مشروعا تجاريا عاما، أو كانت فقط مطبعة لطبع جريدة المغرب العربي التي كان يرأس تحريرها حمزة بوكوشة بالتعاون مع محمود بلة. كما لا ندري مصير هذه المطبعة (٢). ولعل جريدة (الوفاق) التي أنشأها محمد السعيد الزاهري في وهران كانت تطبع في هذه المطبعة أيضا.

كما اشترت جمعية العلماء (مطبعة البصائر) سنة ١٩٥٤. وبذلك استغنت عن طباعة جريدتها في المطابع الفرنسية، وتعتبر هذه المطبعة من المشاريع الهامة التي أنجزتها الجمعية. ولكن الحديث عنها ليس هذا


(١) عن بحث الشيخ ابن عليوة عن مطبعة لطبع كتابه (المنح القدوسية) انظر لنغر الشيخ أحمد العلوي، ص ٦٧ - ٦٩. وكان ذلك حوالي سنة ١٩٠٨. وربما كان ذلك هو السبب في المبادرة بإنشاء مطبعة.
(٢) جريدة المغرب العربي، العدد ٤، ١٨ يونيو، ١٩٣٧. كان مقر المطبعة، حسب الإعلان، هو شارع كافينياك، رقم ٣٣، وهران.

<<  <  ج: ص:  >  >>