للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معلومات هامة تتعلق بالتجارة القديمة وجوانب التعامل الحضاري، وطرق انتشار الإسلام واللغة العربية في هذه المناطق، وهي النيل، وليبيا، والجزائر، والمغرب الأقصى. ومن مصادره في هذه الدراسة رحلة عمر التونسي وكتاب تاريخ السودان، وأشعار دينية عديدة، وتراجم، ومخطوطات مختلفة، مثل كتاب (الطرائف) سابق الذكر (١).

كان إسماعيل حامد مهتما بالخصوص بموريطانيا والسينيغال. فقد نشر بحثا بعنوان (ناصر الدين) - وهو أحد الأولياء - ووعد بنشر الكتاب الذي يفصل ذلك بنفس العنوان عن (موريطانيا السينيغالية) - كما قال. وأورد في هذا البحث معلومات أخرى عن التجارة والموارد الطبيعية في الصحراء الغربية عندئذ (٢). كما تحدث عن (كتاب الأنساب).

ولإسماعيل حامد أيضا بحث مهم سماه (المدن الصحراوية) ومنها تمبكتو وشنقيط وولاته، وعابير (٣)، الخ. وقد اعتمد في بحثه هذا على كتب ومصادر سودانية مثل مؤلفات أحمد بابا وتاريخ السودان. وقد يكون إسماعيل حامد أول العرب والمسلمين الذين كتبوا دراسة مطولة وموثقة عن الكنتيين وزاويتهم وصلحائهم وتجارتهم وعلاقاتهم. وهم، حسب الدراسة، من أحفاد الصحابي عقبة بن نافع، وقد أورد القصص حول التطورات التاريخية للمنطقة والعائلة الكنتية. وجاء بمؤلفات عربية وأوروبية، وذكر تاريخ أحمد البكاي المرابط الشهير صاحب الزاوية القادرية، وشجرة العائلة


(١) نفس المصدر، أبريل ١٩١١، ص ١ - ٣٥.
(٢) مجلة العالم الإسلامي، نوفمبر ١٩٠٩، ص ٤٢١. الواقع أن حامد نشر (حوليات موريطانيا السينيغالية) وهي تضم سيرة الشيخ ناصر الدين بقلم الديماني، وكذلك كتاب (الأنساب) له، و (شيم الزوايا) لمحمد السعيد اليدالي. وقد سبق في ذلك رينيه باصيه الذي أعاد نشر هذه الأعمال في كتابه (مهمة سينيغالية) سنة ١٩١٣، بعد أن أرسل إليه تلميذه في السينيغال، السيد ديستان، مخطوطة الحوليات. وبرر باصيه إعادة النشر بأن فهرس إسماعيل حامد فيه أخطاء (؟).
(٣) نفس المصدر، يونيو (جوان) ١٩١٢، ص ٢٦٠ - ٢٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>