للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - تفسير {إذا الشمس كورت} للأمير عبد القادر، ولا ندري هل هو تفسير للسورة أو للآية (١).

٣ - التيسير في التفسير، ط. مسقط، سنة ١٣٢٥، وهو في سبعة أجزاء.

٤ - داعي الأمل ليوم العمل، ط. مسقط، في أربعة أجزاء. وهو من سورة الرحمن إلى سورة الناس. وقيل إن المؤلف كان ينوي مواصلة هذا التفسير إلى أن يصل التأليف إلى ٣٢ جزءا، ولكن توفي قبل إتمامه.

٥ - هميان الزاد ليوم المعاد. مطبوع في زنجبار، سنة ١٨٨٨، وهو في أربعة عشر جزءا، وشمل تفسير القرآن كله.

هذه المؤلفات أو التفاسير الأخيرة الثلاثة هي للشيخ محمد بن يوسف أطفيثس المعروف بالقطب (٢). وقد كان في زمنه من أبرز العلماء العاملين بعلمهم. تكون في فترة (الحماية) الفرنسية على ميزاب (١٨٥٣ - ١٨٨٢) ثم أخذ ينشر علمه ويطبع تأليفه في الجزائر وغيرها، ومنها مؤلفاته في تفسير القرآن الكريم. وقد كان الوحيد عندئذ الذي ألف في هذا العلم على ما نعرف. وكانت له من الإمكانات الأدبية واللغوية والمواهب العقلية ما أهله لخوض هذا البحر. فقد كان ولوعا بالأدب واللغة والتاريخ والبلاغة والحديث، وله اطلاع واسع على الحضارات ومساهمات الشعوب. وكان بالطبع طموحا وذكيا ويملك زمام القيادة الروحية والفكرية في ميزاب. كما كان من العلماء المستقلين عن الإدارة الفرنسية، أي أنه لم يكن موظفا يتقاضى أجره من هذه الإدارة التي كانت تسيطر على الشؤون الدينية وغيرها مما يتعلق بالجزائريين. وقد كانت له علاقات مع بعض علماء الفرنسيين الذين كانوا يستميلونه للحصول منه على معلومات في تاريخ المنطقة. فلم يكن الشيخ أطفيش معزولا في صومعة عن العالم من حوله، بل كان فعالا متحركا مشاركا. وقد سافر وارتحل، وراسل الأعيان عدة مرات.


(١) الخالدي (المهجرون الجزائريون)، قال إنه في مكتبة الأسد بدمشق، برقم ١١٤٧٠.
(٢) ترجمنا له في فصل السلك الديني القضائي.

<<  <  ج: ص:  >  >>