للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - إجازة الخنقي للزموري: وهو عبد القادر بن داود الزموري. أجازه شعرا في أبيات وردت في قصيدة عاشور الخنقي صغرى الصغرى، وقد أنشأها سنة ١٣٢٨. وجاء في آخرها:

ومن أجل بني الأشراف آونة ... من آل داود في زمورة الوزر

الأروع الشيخ عبد القادر ابن فتى ... داود أفضل ما أهدى لها القدر

العالم العامل النور المضيء لها ... وجه الصواب إذا ما ضلت الفكر

لله درك عبد القادر اتصلت ... بنا قصيدتك التسي لها بهر

إلى الإجازة في نشر العلوم دعت ... لاكن على الرمز والمفهوم يعتبر

لقد أجزتك في نشر العلوم كما ... أجازنا مطلقا أشياخنا النشر

على شريعة تقوى الله والدعوا ... ت للمشائخ حتى يكمل العمر (١)

وأوضح أن الزموري قد استدعى أو استجاز الشيخ الخنقي بقصيدة فأجازه. وكان ذلك حوالي ١٩٠٩.

٤ - إجازة القاضي شعيب لعبد الحليم بن سماية. وقد جاء فيها أن ابن سماية اشتغل بسند رواية العلم ودرايته، وأنه طلب الإجازة فيه من مختلف العلماء فأجازوه، ومنهم القاضي شعيب. وكان هذا من وجوه تلمسان في أول هذا القرن، وقد ترجمنا له في غير هذا المكان. أما ابن سماية فهو من أعيان علماء العاصمة ومن أساتذة مدرسة الجزائر (الثعالبية) وكان من النشطين الذين عارضوا التجنيد الإجباري سنة ١٩١٢. وقد أجازه القاضي شعيب (بكل ما تصح له روايته أو تنسب إليه درايته من مقروء ومسموع ومؤلف وموضوع ومفرق ومجموع). وكان ابن سماية قد ذهب بنفسه إلى تلمسان لطلب الإجازة وزيارة الشيخ. وقد شملت الإجازة أيضا حديث الرحمن (الراحمون يرحمهم الرحمن ... ارحموا من في الأرض يرحمكم مين في السماء). وذكر الشيخ شعيب أنه يرويه عن عبد الكبير الكتاني


(١) عاشور الخنقي (منار الإشراف)، ص ١٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>