للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرحماني: وهو أيضا لطعيوج السابق، وموضوع الكتاب في التحصن والمنعة وحرمة الولائم والدف والزغريت مع الأذكار. وواضح أن الكتاب يدعو إلى نبذ بعض الممارسات التي (ابتدعها) بعض المتصوفة وأتباعهم عند اجتماعهم للذكر. ويقول من اطلع عليه انه كتاب متداول بين أتباع الرحمانية، وأنه يشمل الحديث عن التقوى والاستقامة وأحوال التربية الصوفية، وطريقة أخذ العهد، والذكر على الجنائز وأصل الإجازة. كما يتناول تحريم الدخان واستعمال الآلات الموسيقية والرقص في اجتماع الذكر (١).

ومما جاء في مقدمة (السيف المسلول) أن صاحبه ألفه أثناء حالة تذمر، وقصد به النصح العام وإفادة الأجيال. ومن ذلك قوله: (أما بعد، فان الدهر أبو العجائب ويبوع الغرائب، وفي المثل: الأيام حبلى لا درى متى تلد). وقال انه ألفه ليشغل نفسه بشيء ينفع الناس ابتعادا عن البطالة، وإفادة جاهل أو تنبيه غافل، واستمطار علم جديد، عند الاشتغال بالتقييد، ثم تعليل النفس ببعض الأنس، وتخليد المحفوظ وتفصيله، ولا سيما مثلي ممن ترامت به الأقطار، وتباعدت عن الأوطان والأوطار. ومن ذلك أيضا تنبيه من قد يرتكب معصية، والنصح العام للعامة، ورجاء الدخول في حديث: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة ...) (٢).

...

وهناك مؤلفات أخرى في التصوف لا ندري انتماءات أصحابها


(١) علي أمقران السحنوني، مراسلة ذكر فيها أنه نشر عن طعيوج مقالة في جريدة (العقيدة) عدد ٨٢ في ٢٦ فبراير ١٩٩٢. وفي مراسلة في ١٦ إبريل ١٩٨٠. ذكر أن منه نسختين إحداهما في مكتبة الشيخ ابن القريني بدوار معاوية، ناحية العلمة، وأخرى بمكتبة المؤلف بسفلات، برأس العيون (وادي الزناتي). انظر الإجازات أيضا.
(٢) علي أمقران السحنوني. مراسلة منه تتعلق بمقالة في جريدة (العقيدة) عن طعيوج. انظر لاحقا.

<<  <  ج: ص:  >  >>