للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شرحه بتونس، ربما من أنصار القادرية بها (١).

٥ - السيف الرباني في عنق المعترض على الغوث الجيلاني: تأليف المكي بن عزوز. وقد ذكرنا المكي بن عزوز في عدة مناسبات، أما كتابه المذكور فقد طبعه في تونس أيضا وضمه مجموعة من التقاريظ شملت ثلث الكتاب تقريبا. وواضح من العنوان أن الكتاب في الرد على المنتقدين لطريقة الشيخ عبد القادر الجيلاني (٢).

٦ - ربح التجارة في آداب الزيارة: تأليف علي بن الحاج موسى، أحد علماء الجزائر في النصف الثاني من القرن الماضي وقيم ضريح الشيخ عبد الرحمن الثعالبي. واشتمل الكتاب على مقدمة في علم الأولياء، والمقصد الأول ما حكم زيارتهم، والمقصد الثاني في شروط الزيارة وآدابها. والمقصد الثالث في حكم التوسل بهم، ثم خاتمة في أصول الشيخ أحمد بن يوسف الملياني. وذكر أن دافعه إلى تأليف الكتاب يرجع إلى إنكار البعض زيارة الصالحين. والمؤلف كان قد خدم الشيخ الملياني عندما كان قيما على ضريحه، وقد ألف الكتاب أثناء زيارة لهذا الضريح، سنة ١٢٧٣ هـ. وبدأه بهذه العبارة الدالة على مقصده، وهي قوله: (أما بعد، فيا لسعادة من تمسك بأولياء الله في كل حال، وتشبث بأذيالهم في الإدبار والإقبال). وللتذكير نقول ان المرحلة التي ألف فيها الكتاب كانت فعلا مرحلة (الانغماس) في عقيدة الولاية في الصالحين، وقد تناولنا ذلك في فصلي التصوف (٣). ولا


(١) تونس، ١٣١٣. انظر تعريف الخلف ٢/ ٤٤٩، ومعجم أعلام الجزائر، ص ٩٥.
(٢) طع الكتاب في تونس، سنة ١٣١٠، وهو في ١٨٦ صفحة، منها قرابة ٧٠ صفحة في التقاريظ. مراسلة من علي السحنوني، ١٤ أكتوبر ١٩٨١.
(٣) مراسلة من الشيخ محمد الحسن عليلي، يناير ١٩٩٦. وجاء في المراسلة أن نسخة من الكتاب في المكتبة الوطنية، بالجزائر، رقم ٩٢٨، وأن عدد أوراق المخطوط ٦٢، وأن النسخة بخط الشيخ محمود بن الشيخ علي (وقد تناولناه في النساخة، فصل المؤسسات الثقافية) سنة ١٢٧٨ هـ. وعن حياة الشيخ علي بن الحاج موسى، انظر فصل السلك الديني والقضائي.

<<  <  ج: ص:  >  >>