للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - كتاب القول الأعم في بيان أنساب قبائل الحشم، تأليف الطيب بن المختار الغريسي. وهو في حجم صغير، ومطبوع (١). وكانت نية المؤلف هي بيان أنساب الحشم لأن هناك من خاض فيها وخلط في ذلك وسمى كتابه رسالة على عادة القدماء، (مقتصرا على ما تدعو (إليه) الحاجة من مشاهر القبائل ورؤساء الفضائل وأعيان الأشراف دون الحاشية والأطراف). وقد رتبه على مقدمة وثلاثة فصول، أطولها وأهمها هو الأول. وفي المقدمة بين معنى الحشم في اللغة والمصطلح. فهي في اللغة تعني الحياء أو الغضب، وقال المؤلف إن المعنيين صالحان هنا لأن قبائل الحشم يتميزون بالحياء والغضب أيضا. أما في المصطلح فيعني مطلق الأنصار. وقد كان الحشم يدعون بالرواشد والراشدية، ولكنهم منذ دخلوا في خدمة بني زيان (القرن الثامن الهجري) أصبحوا يسمون بالحشم أي الأنصار. أما لفظ الأشراف فقد انجر إليهم لسكناهم غريس إذ كان سكان غريس يسمون بالأشراف. ويفهم من ذلك أن إطلاق الأشراف على الحشم ليس في الحقيقة ولكن بالتبعية للمكان. ومثلهم في ذلك الزناتيون الذين يجاورون الأشراف ويسكنون غريس ويختلطون بالحشم.

وفي الفصل الأول ذكر الطيب بن المختار أشراف غريس، وهو يطلق عليهم كلمة المرابطين، رغم أنه ليس كل مرابط شريفا، ثم ذكر من سماهم الأشراف حقيقة، فمنهم:

- أولاد دحو بن زرفة. وهؤلاء أصلهم من الأندلس من بني حمود الذين تولوا الملك هناك، واشتهروا في العهد العثماني وعهد الأمير


= ص ١ - ٢٤. وهو بالفرنسية. تناول فيه مجموعة من المؤلفات التي أرخت للأشراف في الناحية الغربية، منها عقد الجمان، للتجيبي، وفتح الرحمان للراشدي، وغيرهما. وأشار الهواري إلى وجود كتاب في التوثيق من تأليف حسن بن محمد العطار، الجزائر (؟)، ذكر فيه أخبارا عن الأشراف.
(١) طبع مطبعة ابن خلدون، تلمسان، ١٩٦١، ضمن كتاب (مجموع النسب) للهاشمي بن بكار، ص ٣٢٩ - ٣٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>