للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد جمع ابن عبد السلام العلم إلى التجارة. فكان يلقى دروسا على العامة في الزاوية القادرية بسوق اهراس، ثم ضاقت بهم فأراد التدريس بالجامع فابى إمامه، وكسدت تجارته، واتهمه الفرنسيون (١٩٢١) بنشر الفكرة الوطنية والمبادئ الاشتراكية. وفي نوفمبر ١٩٢٣، قدموه للمحكمة، وبعد ذلك روى كيف سافر ثانية إلى تونس (١٩٢٤) وكيف استفاد من التعليم وساهم في جريدة النهضة بمقالات عن الوضع العربي والإسلامي (١).

٧ - أنفس الذخائر وأطيب المآثر في أهم ما اتفق لي في الماضي والحاضر، تأليف الطيب المهاجي. تحدث فيه عن محاولة سفره إلى مصر لكي يدرس بالأزهر أوائل هذا القرن، وعن الموانع التي اعترضته فلم يسافر. وكان شيوخه قد أذنوا له بالإجازة في أخذ العلم والسفر، وتحدث عن رغبته في المزيد من العلم بمصر. ورغم أن الكتاب مطبوع فإننا لم نطلع عليه، وإنما تحدث عنه عبد الله ركيبي في أحد بحوثه. ولذلك فإن إدراجه ضمن المذكرات غير قاطع أيضا (٢).

٨ - مذكرات معلم جزائري، من أصل أهلي، تأليف السعيد الفاسي. نشرته مجلة المستضعفين عدد أبريل ١٩٣١.

٩ - مذكراتي للأمير محمد سعيد بن الأمير علي بن الأمير عبد القادر. وقد أقامها على طريقة المذكرات التي أصبحت معروفة في البلاد العربية. تحدث الأمير محمد سعيد فيها عن نشأته وعن محيطه حيث تيار الجامعة الإسلامية، ثم ثورة جمعية تركيا الفتاة. وقد انتقل بعد ذلك للحديث عن


(١) راجع (شعراء الجزائر) للهادي السنوسي، ٢/ ٤٩ - ٦٣. ولا ندري إن كان الشيخ الطاهر بن عبد السلام الذي عاش عدة عقود سد ظهور هذا الكتاب، قد كتب جزءا آخر من مذكراته الهامة. انظر حياة محمد الشافعي التونسي الذي كان ممنوعا، من الجزائر في فصل المشارق والمغارب.
(٢) عبد الله ركيبي (القصة القصيرة في الأدب الجزائري المعاصر)، ط ١، ١٩٧٠، ص ٣٤، هامش ١. وقد ذكر أن كتاب المهاجي قد طبع بوهران في مطبعة الشركة الجزائرية، د. ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>