للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان من أوائل المتجنسين الجزائريين.

وقد ترجم له فيرو في كتابه عن المترجمين العسكريين (١). وبين ١٨٥٨ - ١٨٥٩ بعثه راندون إلى اكتشاف المنطقة الواقعة بين ورقلة وغات. وقد نشرت وقائع رحلته سنة ١٨٥٩. وكانت تمهيدا لرحلة هنري دوفيرييه في الصحراء سنة ١٨٥٩ - ٦١. ومن جهة أخرى ألحق إسماعيل بوضربة بين ١٨٦٢ - ٦٣ باللجنة التي ترأسها الضابط ميرشيه Mircher أثناء رحلته إلى غدامس. وكان إسماعيل حيا سنة ١٨٧٦ عاملا لدى القائد العام الفرنسي لمقاطعة قسنطينة (٢).

٣ - رحلة مصطفى بونمان، وهو جزائري تشبه حياته حياة إسماعيل بوضربة في مهنته وتكوينه، فقد قام ونمان أيضا برحلة صحراوية وصل فيها إلى غدامس وعبر فيها بلاد الهقار. كان بونمان ضابطا في فرقة الصبايحية بقسنطينة مدة طويلة ترجع إلى بداية الاحتلال (١٨٣٧؟) ووصل إلى رتبة رائد (كوماندان) وأخبرت جريدة المبشر أنه كان سيصل إلى بر العبيد - السودان - لولا أن الذين كانوا معه (من الفرنسيين؟) قد حددوا له المكان الذي لا يتجاوزه. ولا ندري الآن متى قام بونمان بهذه الرحلة ولا أين نشرت.

ويبدو أن بونمان كان متجنسا أيضا، ومع ذلك حضر جنازته بعض ممثلي الطرق الصوفية. فالمبشر التي نعته أوردت تأبين صديقه فيرو في الكنيسة بقسنطينة وأمام حضور المسؤولين الفرنسيين. ثم قالت إن الإخوان التجانيين والرحمانيين ومقدميهم هم الذين حملوا النعش، ثم وضعوه في


(١) انظر عن حياته فصل الترجمة والمترجمين.
(٢) فيرو (المترجمون العسكريون)، مرجع سابق، ص ٣٣٣ - ٣٣٤. وقد نشرت رحلة بوضربة في (المجلة الجزائرية والكولونيالية) ديسمبر ١٨٥٩، وكذلك في كتاب مستقل سنة ١٨٥٨. وقد استفاد من هذه الرحلة دوفيرييه، وكذلك فيليب في كتابه (مراحل صحراوية) ص ١٠٠ وهنا وهناك. ذكر فيليب أن بوضربة قد زار مراكش أيضا ووصف الحفلات الشعبية في ورقلة وأن دليله كان الشيخ عثمان التارقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>