للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن علي الشريف إنه كان يبذر ماله على النساء عند زياراته المتكررة للجزائر، كما قيل إنه كان من شاربي الخمر، وإنه كان متأثرا بالعادات الفرنسية. ولكن مواقفه وتصريحاته للفرنسيين واعتراضاته على أمور كثيرة من (إصلاحاتهم) تناقض ذلك وتقدمه إنسانا غيورا على دينه ولغته وتقاليده (١).

إن أهمية رحلة ابن علي الشريف تظهر من كونها تعكس رأي شاب في أوائل عهده بالتأثر الفرنسي. وهو من المرابطين المتنافسين مع الأجواد. وقد رأينا له وقف إلى صالح الأخذ من الفرنسيين أنواعا من تمدنهم. ولكنه لم يدرك أن ذلك غير مفتوح للجميع وأن هناك ثمنا غاليا، يدفعه الجزائري ليصل إلى ذلك الهدف. وقد تحدث في الرحلة عن واجب الراعي نحو الرعية، وعن العدل والظلم، ومشاهداته في باريس من مسارح وفروسية وألعاب، ومن بساتين وسيدات ومخترعات.

٢٥ - رحلة الرؤساء العرب، كتبها محمد الفكون، وهي في وصف وفد جزائري من الأعيان توجه إلى فرنسا سنة ١٩٠٢، بمناسبة استعراض جرى في فرنسا. وقد نشرت الرحلة مع الترجمة الفرنسية، في حجم صغير (٢).

٢٦ - رحلة أزهرية: منسوبة إلى الشيخ محمد الصالح بن مهنة. وكان قد درس في الأزهر، ولا ندري إن كان قد حج، وربما هي نوع من المذكرات والذكريات، ولا نظن أن الرحلة مطبوعة.

انتهى الجزء السابع ويليه الجزء الثامن


(١) عنه انظر المبشر، ١٤ نوفمبر ١٨٩٦ (عن تأبينه)، ونفس المصدر، ٣٠ يناير ١٨٥٣ عن نشر رحلته، وخالد زيادة (ثلاث رحلات ...) مرجع سابق، وسيف الإسلام (فن الكتابة) مرجع سابق، وبحث إبراهيم الونيسي، مرجع سابق، ومالتسان (ثلاث سنوات في شمال غربي أفريقية)، ترجمة أبو العيد دودو، ١٩٧٦، ج ٢/ ١٤٢. (صدر الجزء الأول سنة ١٩٧٣ بالجزائر) وقوفيون (أعيان المغاربة)، الجزائر، ١٩٢٠.
(٢) ترجمها إلى الفرنسية السيد كورليو، وطبعت بالجزائر، ١٩٠٩، ٢٨ صفحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>