للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا قوم هبوا لاغتنام حياتكم ... فالعمر ساعات تمر عجالى

الأسر طال بكم فطال عناؤكم ... فكوا القيود وحطموا الأغلالا

لا أمن إلا في ظلال مرفرف ... حر لنا عال ينير هلالا كما نظم محمد العيد قطعة جميلة وهادفة دعا فيها أهل وهران إلى الثقافة، بدأها بقوله:

العصر عصر ثقافة الأذهان ... فإلى الثقافة يا بني وهران (١)

كما توجد في المنار قطع شعرية وطنية وصفية صاغها شعراء متحمسون للنضال السياسي والتحرر الوطني رأوا في اجتماع جبهة الدفاع عن الحرية أملا في الوحدة والخلاص من الاستعمار، وقد شارك في هذه (الحملة) الشعرية أيضا أحمد بوعدو وأبو بكر بن رحمون الذي علق أملا عريضا على الجبهة فقال:

ارفع لواء الفاتحين ... واهتف بعزم المؤمنين (٢)

ومن الكتب التي ظهرت في هذه الأثناء (فارس العقيدة) للشريف ساحلي. وهو كتاب يتناول حياة الأمير عبد القادر الذي اعتبره المؤلف مغمورا رغم ما كتبه عنه الأجانب، سيما في الجزائر التي دافع عنها ولأن قوة الحديد والنار هي التي وضعت حدا لعمله العظيم، ولاحظ الساحلي أن قليلا من الجزائريين فقط كتبوا عن الأمير والأقل منهم من درس حياته وفهمها حق الفهم، فجاء كتابه في وقت تحتاج البلاد إلى معرفة هذا البطل المغوار، ينقسم فارس العقيدة إلى قسمين الأول يدرس الأمير مفكرا والثاني يدرسه إنسانا، ولا يحاول المؤلف أن يقدم ترجمة كاملة للأمير وإنما قدمه في مختلف ألوانه وظلاله ومختلف جوانبه، كما درس بعض الأحداث فحللها بدقة، وتمنى المراجع أن يترجم الكتاب إلى


(١) المنار ٩، ٥ أكتوبر ١٩٥١، في هذه الأثناء نشر عمر البكري أيضا قصيدة في المنار عن تلمسان.
(٢) المنار ٨ مايو، ١٩٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>