للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما الزعامة أقوال وشقشقة ... إن الزعامة إصلاح وتشييد

وما النضال احتجاجات على ورق ... إن النضال كفاءات ومجهود

وما الجهاد (جدار أنت تكتبه).

.. إن الجدار كبعض الناس جلمود

هذي المدارس كالأعلام قائمة ... للعلم يحرسها قوم مناجيد

وهذه بعثات العلم شاخصة ... للشرق يكلأها في الشرق تأييد

جاء (البشير) فزكاها وأرسلها ... فصائلا كلها عزم وتأكيد

جمعية العلماء المسلمين ومن ... للمسلمين سواك اليوم منشود؟

خاب الرجآ في سواك اليوم فاضطلعي ... بالعبء مذ فر دجال ورعديد

سيروا ولا تهنوا فالشعب يرقبكم ... وجاهدوا فلواء النصر معقود

أمانة الشعب قد شدت بعاتقكم ... فما لغيركم تلقى المقاليد

فابنوا المدارس في عرض البلاد فما ... غير المدارس للتحرير تمهيد

أما زميله الشاعر محمد العيد فهذا الميدان ليس غريبا عنه فطالما خب فيه وأوضع كما يقولون، ولكن قصيدته كانت من أنجح شعره الإصلاحي خصوصا وقد جاءت بعد سكوت دام أيضا طويلا وبعد ابتعاد عن الحفلات والأضواء والتوجه بدلا منها نحو المحراب الصوفي والحياة الروحية، وهذه طالعة القصيدة. هات البشائر للجزائر هاتها ... إن الجزائر أبصرت غاياتها

سنذكر نموذجا للشاعر الديني والإصلاحي أحمد سحنون من قصيدتيه إلى المعلم ثم إلى التلميذ، ولكن هذا النمط من الشعر أخذ يختفي بعد قيام الثورة ودخول الشعر السياسي ساحة المعركة.

<<  <  ج: ص:  >  >>