للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثقافتها العربية الإسلامية) (١).

كما وجه اتحاد الطلبة مذكرة إلى هيئة الأمم المتحدة حلل فيها الوضع الثقافي والتعليمي في الجزائر عشية عرض قضيتها على الجمعية العامة، وقد اشتكى الطلبة من الاضطهاد الثقافي:

- فرض الاستعمار مبادى ثقافية وأدخل قيما أجنبية على الشعب بعد تجريده من حضارته.

- صير الاستعمار اللغة الوطنية لغة أجنبية، بينما هي الوعاء لحضارته، وهو تصرف يرمي إلى محو الشخصية الجزائرية.

- عند الاحتلال وجدت فرنسا شعبا له حضارته العريقة وقيمه، شعبا متعلما وليس أميا.

- نتيجة الحروب هدمت المدارس والمراكز الثقافية واغتصبت الأوقاف التي كانت في خدمة الثقافة والعبادة.

- التعلم السائد في الجزائر ليس له خصوبة بل هو تعلم مطابق لما هو في فرنسا - فهو يهدف إلى إدماج الجزائريين لأنه تعليم موقوف على الفرنسيين، ولم يستفد منه إلا القليل من الجزائريين.

وبعد ذلك قدمت المذكرة إحصاءات عن التعليم بين المسلمين (الجزائريين) والفرنسيين في المستوى الابتدائي والثانوي والعالي والتعليم العربي الحر، وخلصت المذكرة إلى أن نسبة الأمية في الجزائر بلغت ٨٠% (٢).

ونختم علاقة الطلبة بموضوع الثقافة الوطنية برأي أحمد طالب الإبراهيمي باعتباره كان أول رئيس لاتحاد الطلبة المسلمين الجزائريين وباعتبار تعليقه جاء على نتائج المؤتمر الرابع للاتحاد الذي انعقد في تونس (١٩٦٠) وكان


(١) المجاهد ٧٤، ٨ أغسطس ١٩٦٠.
(٢) المقاومة الجزائرية ٩، ١٨ مارس ١٩٥٧، عن المذكرة أنظر فصل التعليم والتنظيمات الطلابية.

<<  <  ج: ص:  >  >>