مدارس، مثلا وهران وما جاورها، وقد يتوسعون فتنضم إليهم مدارس مستغانم وسيق وغيليزان، كما أن التلاميذ كانوا يكتبون في النشرة الواحدة مهما تباعدوا، فهم يتواصلون مع بعضهم ولو كانوا من غير نفس المقاطعة، من هذه النشرات مجلة الفلاح التي صدر عددها الأول في ٣٠ أكتور ١٩٥٣ عن دار الفلاح بوهران، وهي مجلة باسم التلاميذ، وقد صدر منها اثنا عشر عددا، واستمرت تصدر مدة عام، كما أصدرت نفس الدار مجلة مصورة أخرى في يناير ١٩٥٤ للتلاميذ الصغار، بعنوان (اقرأ واكتب)، وقد صدر منها سنة أعداد كان آخرها في ٢٠ يوليو من نفس السنة.
وأصدرت مدرسة غيليزان مجلة باسم (الفتح) صدر منها ستة أعداد. وكان مديرها هو الشيخ السنوسي دلاي، وأصدر العربي سعدوني بالحمري سبعة أعداد من مجلة أسماها (أقلام الناشئة)، ومن دار الحديث بتلمسان أصدر محمد با أحمد مجلة باسم (الروضة) وصدر منها ثلاثة أعداد، كما أصدر الحسين كرايمية مجلة في عين تموشنت باسم (الإصلاح) صدر منها عددان، ومن تازمالت أصدر عبد الملك فضلاء مجلة باسم (التربية والتعليم)، صدر منها سبعة أعداد، وفي سطيف أصدر بوعلام باقي مجلة (الفتح) فصدر منها خمسة أعداد، أما علي شنتير فقد أصدر مجلة (المدرسة) في سللتين الأولى صدر منها أحد عشر عددا بين ١٩٥٢ - ١٩٥٣ والثانية صدر منها أربعة وعشرون عددا ولكن عن المدرسة الرشيدية بشرشال، وهي مجلة طال عهدها، ويقول الشيخ محمد الحسن فضلاء إنه يملك شخصيا مجموعات هذه المجلات أو النشرات المدرسية.
وربما كانت أطول المجلات المدرسية عمرا هي مجلة (التهذيب) التي كان يشرف عليها الشيخ فضلاء نفسه عندما كان مديرا لمدرسة التهذيب بالأبيار، وقد بدأت التهذيب في الصدور في ديسمبر ١٩٥٤ واستمرت إلى شهر مايو سنة ١٩٦٢ (١).
(١) هذه المعلومات قدمها لي الشيخ فضلاء بنفسه ضمن أوراق للاطلاع عليها، وربما هي موجودة في كتب عن المدارس الحرة.