بالقنيطرة المغربية، وهو بقوة ٤٠٠ وات، وكان مستعملا من قبل الجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية، ثم استعملت الإذاعة جهازا آخر من نوع (ت. أ. ب، t. e. b مرينا) اقتنته من البحرية الأمريكية، قوته ١٥ كيلو وات، وهو يبث على الموجات القصيرة: ٢٥، ٣١، ٤٩ م، وكانت مدة البث ست ساعات يوميا، أما البرنامج فكان يقدم بالعربية أخبارا عسكرية وسياسية وتعاليق بالفصحى وبالعامية، مع نصف ساعة بالقبائلية ونصف ساعة أخرى بالفرنسية.
تبدأ الإذاعة الجزائرية السرية لحنها المميز بقولها:(هنا صوت الجزائر الحرة المكافحة، أو صوت جبهة التحرير وجيش التحرير يخاطبكم من قلب الجزائر،) وقد تولى التعاليق والبث والتقنيات في هذه الإذاعة مجموعة من ثلاثة عشر عضوا من بينهم عبد المجيد مزيان، والهاشمي التجاني، وعبد السلام بلعيد، ومدني حواس، ورشيد النجار، والشيخ رضا بن الشيخ الحسين، وقد تعرضت الإذاعة السرية في أول أمرها إلى أخطار عندما اكتشفتها السلطات الفرنسية، ولحمايتها نقلت إلى مكان آمن ومستقر في الناظور بالمغرب ثم تطوان ثم الرباط، وفي تطوان كان المشرف عليها هو علي مرحوم بمساعدة زهير إيحدادن وعلي عسول، أما في الرباط فقد أشرف عليها سي الدراجي وموساوي زروق وعبد القادر قريصات وإسماعيل حمداني وإيحدادن، وفي ١٥ أكتوبر ١٩٦١ بدأت تبث إذاعة طنجة التي عمل فيها إبراهيم غافر (غافة) ومحمد بوزيدي وعلي نساخ ...
وقبل أن نترك المغرب نقول إن الإذاعة السرية عندما كانت في الناظور قد افتتحها سعد دحلب وعيسى مسعودي في ١٢ يناير ١٩٥٩، وتولى التحرير فيها والتعليق والبث والهندسة عدد من المناضلين منهم محمد السوفي، ومدني حواس، ومحمد بوزيدي، وعبد العزيز شكيري، ودحو ولد قابلية.
وأصل الإذاعة السرية سيارة متنقلة على ظهرها معدات إذاعية يديرها حوالي عشرة مناضلين ليس لهم خبرة في ميدان البث الإذاعي، وكان الإرسال