للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - السيادة والاستقلال أو من القبيلة إلى الأمة.

٢ - الثورة الإفريقية ونطاقها الاقتصادي والاجتماعي.

ونعرف من الجريدة نفسها أن الوفد الجزائري قام بنشاط مكثف في الندوة، وأنه حاول (التدقيق) في مغزى حضارة البحر الأبيض والحضارة الإفريقية، وأكد على تضامن الشعوب الإفريقية ضد الاستعمار لأن بعض الدول (خانت) تضامن البحر الأبيض، حسب تعبير المجاهد، وهذا طبعا كلام غامض ومختصر حول هذه الندوة، فهل هي مثلا حكومية أو نشطتها منظمات مدنية؟ ومهما كان الأمر فلا بد من الرجوع إلى مصادر أخرى لمعرفة المزيد عن هذه الندوة (١).

ولم يكن معروفا في ذلك الحين أن مالك بن نبي قد شارك في مؤتمر ضم كتابا من آسيا وإفريقيا، ولكن الدراسات كشفت عن أنه قدم مداخلة في المؤتمر الثاني للكتاب والفنانين السود الذي انعقد في روما من ٢٦ مارس إلى أول أفريل ١٩٥٩، ولا ندري موضوع مداخلته، وهل حضر المؤتمر بصفته الشخصية أو باسم جبهة التحرير، كما شاركت الجزائر في مؤتمر كتاب إفريقيا وآسيا الذي انعقد في طوكيو خلال شهر مارس ١٩٦١ (٢) ..

وفي يونيو ١٩٦٠ تأسس في الرباط الاتحاد العام لكتاب المغرب الكبير برئاسة الدكتور عبد العزيز الحبابي، ولكننا لا ندري من مثل الجزائر فيه، وأذكر أنه في السنة الموالية أحضر السيد محمد سحنون لوائح ذلك المؤتمر إلى اجتماع فرع اتحاد الطلبة المسلمين الجزائريين بأمريكا ليطلع عليها الطلبة، وكنت من بينهم.

من الاجتماعات الأخيرة التي حضرتها الجزائر قبل إعلان استقلالها


(١) المجاهد، ٥ يونيو ١٩٦١.
(٢) عن مؤتمر الكتاب السود انظر مجلة الحضور الإفريقي المجلد ٢٤ - ٢٥، الجزء الأول، ص (٢٦٦ - ٢٩١)، أما عن مؤتمر طوكيو فانظر المجاهد، ١٢ مايو ١٩٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>