للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على الاتحاد ووضعه تحت مراقبتها ابتداء ربما من سنة ١٩٥٩.

اشتكى السيد شريف ساحلي من سوء تصرف مسؤولي الاتحاد (لوجيما) في تعاملهم مع السويد والبلدان الاسكندنافية عموما، وموقفهم من عادات وتقاليد البلاد ولغتها، وذكر آيت شعلال (رئيس الاتحاد) بالاسم، وكونه طلب منه الاتصال بممثل الأمم المتمحدة الذي وعده بمنح، وقبل أن يتلقى الجواب كتب شعلال رسالة تدل على عدم صبره، واستغرب كون المسألة لا تسير على ما يرام، وقال الساحلي إن الاتحاد يعتقد أن لديه (لدى الساحلي) كيسا من المنح لا ينتظر إلا أن يوضع تحت تصرفه، وقد اقترح الساحلي على ممثلي الاتحاد الاتصال بالاتحاد الطلابي السويدي في قضايا المنح (١).

كما أن السيد محمد يعلى ممثل الجبهة في برلين وجد الألمان هناك غير مرتاحين لسلوك الطلبة (لوجيما)، ومع ذلك فإن المنح لم تنقطع عنهم، وقد طلب محمد يعلى من الخارجية الجزائرية التدخل عن طريق البعثة الألمانية في القاهرة، وقامت السلطات الألمانية بمعاقبة الطلبة لضبطهم وذلك في شهر سبتمبر ١٩٥٩، ومن رأي السلطات الألمانية أن (لوجيما) ليس لها الحق في دعوة الطلبة ولا في الاتصال بأية حكومة (٢).

يبدو أن الحساسية بين الخارجية وبين اتحاد الطلبة (لوجيما) ظلت قائمة وتسببت في توترات عديدة، ومن الأمثلة الكثيرة على ذلك، بالإضافة إلى ما ذكرناه، الرسالة التي بعث بها السيد بوقادوم كاتب عام الخارجية الجزائرية إلى وزير الثقافة عن الوفد الطلابي الذي زار أمريكا الجنوبية وقابل المسؤولين هناك


(١) الأرشيف الوطني، علبة ٢١ - ٥٠، التقرير من صفحتين، تاريخه استكهولم، مايو، ١٩٥٩، والتقرير موجه إلى الخارجية الجزائرية من الشريف ساحلي ممثل الحكومة لدى الدول الإسكندينافية.
(٢) رسالة من الخارجية الجزائرية، القاهرة، ٩ يناير ١٩٦٠ إلى الوزير المكلف بالشؤون الثقافية بطرابلس، الأرشيف الوطني، العلبة ٢١ - ٥٠، (ديسمبر ١٩٥٩ - ديسمبر ١٩٦٠) ورقم المراسلة ٤٥٤ / CAB .

<<  <  ج: ص:  >  >>