للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأولى: جاء فيها (١) (أن تعليم الشعب الجزائري قد تعطل مما جعل المرء يعتقد أن هناك تمييزا عنصريا تمارسه السلطات الفرنسية، (٢) أن اللغة العربية، وهي اللغة الوطنية للشعب الجزائري تعتبرها فرنسا رسميا لغة أجنبية لا تدرس في المدارس العمومية.

أما اللائحة الثانية فقد نصت على (١) أن حالة الطلبة الجزائريين قد ازدادت سوءا بعد المؤتمر العالمي السابع للطلبة (٢) أن طلبة (لوجيما) قد تعرضوا للقمع والحرمان من أبسط الحريات والحقوق، ويدل على ذلك توقيف محمد خميستي الكاتب العام للاتحاد، وكذلك أحكام الإعدام الصادرة ضد طالب عبد الرحمن وجميلة بوحيرد وجميلة بوعزة.

لذلك استنكرت الندوة الخارقة للعادة قرار حل الاتحاد واعتبرته غير شرعي مع إبداء عطفها على طلبة الجزائر والتضامن معهم، وأكدت على سوء أحوال طلبة الجزائر وطلبت من لجنة حقوق الإنسان ومجلس الأمن الانتباه للقضية، كما أن الندوة طلبت من الاتحادات الوطنية تخصيص منح مالية لمساعدة الطلبة الجزائريين على دراستهم وتأسيس صندوق لإسعاف الطلبة الجزائريين الذين لجأوا إلى تونس والمغرب، وقد تعهدت لجنة التنسيق بين الاتحادات الغربية بنشر كتاب أبيض عن المشروع وإبلاغ السلطات الفرنسية بالقرارات ... (١).

وفي السنة الموالية توجه وفد من اتحاد الطلبة (لوجيما) إلى أمريكا الشمالية ثم الجنوبية لحضور أنشطة الاتحادات الأخرى والدعاية للقضية الجزائرية، وجاء في رسالة من وزارة الثقافة إلى وزارة الخارجية أن الوفد الشبابي الجزائري كان يتألف من ثلاثة هم: بوديسة الصافي ممثلا لاتحاد العمال ومسعود آيت شعلال رئيس اتحاد الطلبة، ومحفوظ عوفي رئيس فرع لوزان لاتحاد الطلبة، وقد توجه الوفد - بناء على الرسالة - إلى الولايات المتحدة حيث


(١) المجاهد، ٢٣، ٧ مايو ١٩٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>