للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنما سمع عنها من المهاجرين، واعتبر ذلك أضعف الأيمان (١).

كنت التقيت بالشاعر عبد السلام حبيب عدة مرات في القاهرة وأنا طالب فيها خلال الخمسينات، وأول لقاء لي به كان في مسكن الأخ رابح التركي، وقد تهادينا الإنتاج، أهداني هو قصيدته (نداء الدم) التي طبعها على حدة، وأهديته مجموعتي (النصر للجزائر) فأشاد بها في مراسلة وصلتني منه من دمشق، كما أشاد بوفد جبهة التحرير بدمشق، والغالب أنه كان يعمل لصالح الثورة بالتنسيق مع الوفد الذي كان على رأسه عبد الحميد مهري، وقد أجابني على الأسئلة التي وجهتها إليه عندما عزمت على الكتابة عن الشعر الجزائري وهي: متى بدأ قرض الشعر؟ وما منابع شعره؟ ورأيه في مسألة التأثر والتأثير؟ ورأيه في الشعر الحر؟ ومواضيع شعره؟ وكانت إجابته هامة لأنه تعرض فيها إلى ثروة أدبية لم تأت في إجابات الشعراء الشباب الآخرين، وصلني كتابه بتاريخ ٢١ مايو، ١٩٥٧، كما وردت علي منه مراسلة أخرى بتاريخ ٤ سبتمبر من نفس العام علق فيها على قصيدتي (ربيع الجزائر) التي نشرتها مجلة (الهدف) اللبنانية، ووعدني بإرسال أشعار لمحمد صالح باوية وأبي القاسم خمار وعبد الرحمن العقون، كما تحدث فيها عن شعره هو.

أرسل إلي مجفوعة من الأشعار التي نشرها في الجرائد السورية في موضوعات مختلفة، وهي مصر وفلسطين والجزائر، وكذلك مجموعة من الأناشيد، بعض هذه الأشعار عبارة عن قصائد طوال ومقفاة قيلت في مهرجانات، منها واحدة ألقيت في مهرجان عن الجزائر في جامعة دمشق، لكن القصائد بدون تواريخ، كما لا توجد معها عناوين الجرائد التي نشرت فيها ما عدا واحدة نشرت في جريدة (الرأي).


(١) مقالة عنه لمحمد بن سمينة الذي عرفه في دمشق، مجلة الراصد العدد الأول، يناير - فبراير ٢٠٠٢، منشورات المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر، الجزائر، ص ٤٦ - ٤٧، وكذلك في البصائر، ١٧ - ٢٤ أكتوبر، ٢٠٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>