للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٩٥٦ كانت مصلحة الصحة للثورة تستطيع معالجة المناضلين في المستشفيات، ومن بين ما أشارت إليه الدراسة هو التقرير الطبي للمؤتمر الذي انعقد في مدينة تيارت سنة ١٩٥٩، ويبدو أن هناك لبسا في التاريخيين المذكورين (١).

بمناسبة إحياء الذكرى ٣٢ لميلاد العالم الفرنسي (باستور) قامت مجلة هنا الجزائر بتلخيص ما قام به المعهد من أعمال في الجزائر، ولهذه الخلاصة جانب تاريخي نتركه الآن، وأما الجانب العملي فإنه تمثل فيما يلي:

١ - اكتشاف نقل القمل للأمراض ولا سيما الحمى المزمنة، وإن التيفوس موجود في القملة نفسها، وبداية استعمال غبار د، د، ت لقتل القمل.

٢ - النجاح في علاج مرض السل عن طريق ب. س. ج.

٣ - عرف مرض (القرع) وأسبابه.

٤ - أمراض العين.

٥ - اختراع مصل لعلاج سم العقرب.

٦ - أمراض الإبل من الذباب والماشية، وكذلك مرض بيوض النخلة وتأثير الحشرات والبعوض على النباتات، وعلاج ذلك. وقام معهد باستور بمحاضرات عن حمى المستنقعات (٢).

وحول النشاط الطبي أيضا انعقد المؤتمر السابع والعشرون للأطباء العرب في دمشق سنة ١٩٥٩ وشارك فيه وفد جزائري برئاسة الدكتور علي مرداسي، وقدم الوفد تقريرا عن وضع اللاجئين الجزائريين في المحتشدات وحرمانهم من وسائل الصحة، وفي النهاية أصدر المؤتمر لائحة حول الجزائر طالبت منظمات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في العالم بالسعي لوضع حد لمعسكرات الاحتشاد والعمل على احترام ميثاق جنيف لإطلاق سراح الأطباء والصيادلة


(١) الأرشيف الوطني، علبة ٣١، ص ٢٣ من التقرير العام.
(٢) المقالة موجودة بنصيها العربي والفرنسي في مجلة هنا الجزائر، ٣٢، فبراير ١٩٥٥، وهما بقلم مدير المعهد إدوارد سيرجان E.Sergent

<<  <  ج: ص:  >  >>