للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نطلع عليها. وقد قال في آخر الإجازة (أجزت لمن ذكر ولأولادهم ولأهل قطرهم .. جميع ما مر التنبيه عليه وجميع ما يجوز لي وعني روايته من مقروء ومسموع ومجاز ومكاتبه ووجادة ومراسلة وأصول وفرع ومعقول ومنقول) (١) فهي إجازة عامة في نوعها وفي هدفها لأنها لا تتعلق بنوع معين من العلم ولا بعالم واحد في الجزائر.

ولمحمد مرتضى الزبيدي أيضا تأثير على علماء الجزائر بطريق الإجازة. فهو من الذين اشتهروا بالتبحر في العلوم والتأليف فيها ونشر الإجازة بين المعاصرين. وقد سبق أن أشرنا إلى أنه قد أجاز أبا راس وحمودة المقايسي. ولعله قد أجاز أيضا أحمد بن عمار وغيره من علماء الجزائر الذين ترددوا على مصر في النصف الثاني من القرن الثاني عشر. وقد ذكر الكتاني أن للزبيدي إجازة عامة لأهل قسنطينة تقع في مجلد صغير، وله أخرى لأهل الراشدية (٢). وكان محمد الأمير (وهو جزائري الأصل) قد أجاز أبا راس وغيره من الجزاريين واشتهر علماء مصريون آخرون بمنح الإجازات للجزائريين مثل: علي بن سالم السنهوري، وعلي الشرملسي وعلي الأجهوري ومحمد البابلي ومحمد الزرقاني وأحمد الجوهري. فقد أخذ محمد بن عبد الكريم الجزائري عن البابلي والزرقاني (٣). وأخد محمد بن عبد المؤمن، كما عرفنا، عن الشرملسي (٤). وأخذ محمد المنور التلمساني عن أحمد المجيري (٥). كما أخذ علي بن الأمين عن أحمد الجوهري (٦).


(١) دار الكتب المصرية، مصطلح الحديث، رقم ١٩ م ضمن مجموع. وقد توفي إبراهيم اللقاني سنة ١٠٤١.
(٢) الكتاني (فهرس الفهارس) ١/ ٤٠٨.
(٣) الجبرتي، ١/ ٦٨. وبناء عليه فقد أخذ محمد بن عبد الكريم أيضا عن مغفتي تعز محمد الحبشي.
(٤) ابن زاكور (الرحلة) /٢٣.
(٥) دار الكتب المصرية، مصطلح الحديث، مجموع رقم ١٨١، والإجازة بخط المجيز سنة ١١٦٨. وقد توفي المجيري الملوي سنة ١١٨١.
(٦) ذكر ذلك ابن الأمين نفسه في رسالته المسماة (أما بعد). مخطوط. انظر فصل اللغة =

<<  <  ج: ص:  >  >>