للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعداوتها، والسعود والنحوس، وكشف الضمائر والمغيبات (١).

أما عبد الله بن عزوز المراكشي التلمساني فقد عرف بالكتابات التي جمعت بين علوم التصوف وعلوم الحكمة، ومنها الطب والفلك وغيره. ومن كتبه في ذلك:

١ - لباب الحكمة في علم الحروف ونعم الأسماء الإلهية.

٢ - الأجوبة النورانية.

٣ - أثمد البصائر في معرفة حكمة المظاهر.

٤ - ذهاب الكسوف ونفي الظلمة في علم الطب والطبائع والحكمة (٢).

وقد اطلعنا على الكتاب الأخير فإذا معظمه في الطب. وقد قسمه المؤلف إلى سبعين بابا منها أبواب في الطبيعة وعناصرها، وفي العلم والحكمة، وفي علم التوليد بسبب المزاجات والأخلاط. وفي حديثه عن الطب فصل في ذكر العلاج لكل مرض، وكان آخر باب في الكتاب في صفة المعدة وأمراضها وعلاجاتها. أما بدايته فهي: (الحمد لله الذي أفاض على قلوب عباده المحبوبين فنون العلوم والمعاني الكثيفة واللطيفه، وأطلعهم


(١) اطلعنا منه على نسخة باريس رقم ٢٥٩٥ المنسوخة سنة ١٠٧٥، وهي في ٥٨ ورقة، ومنه نسخة في برلين رقم ٤٢٣١.
(٢) بروكلمان ٢/ ٧٠٤، انظر أيضا (مجلة المراسل الإفريقي)، ١٨٨٤، ٣٧٤. ويوجد من الكتاب الثاني والثالث نسخ في المكتبة الوطنية بالجزائر رقم ٩٢٧، ١٥١٩/ ٢٠، ومن الكتاب الأخير نسخة في باريس رقم ٤٧٥٨ وهي التي اطلعنا عليها، وهي في ١١٨ ورقة وبخط جيد، وهو مؤلف حوالي ١١٧٨، غير أن النسخة التي اطلعنا عليها تعود إلى سنة ١٢٨٨، ونسب له محمد الأخضر (الحياة الأدبية في المغرب على عهد العلويين) ٢٥٣ كتابا آخر بعنوان (كشف الرموز) في النباتات، وقال إنه مخطوط رقم د ١٥٥١، وقد توفي عبد الله بن عزوز سنة ١٢٠٤، وكان شاذلي الطريقة ويدعى أيضا سيدي بللا، وقد أشرنا إلى كتابه (تنبيه التلميذ المحتاج) في التصوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>