للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٠٣ - أخبرنا مالك، حدثنا سُمَيّ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "بينما رجل يمشي وَجَدَ غُصْن شَوْكٍ على الطريق، فأخَّرَه، فشكر الله له فغفر له" وقال: "الشهداءُ خمسة: المبطون شهيد، والمطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب الهدم شهيد، والشهيد في سبيل الله"؛ وقال: "لو يَعْلَمُ الناس ما في النِّداء والصفِّ الأوّلِ ثم لم يجدوا إلا أن يَسْتَهِموا عليه لَاسْتَهَمُوا، ولو يعلمون ما في العَتَمَة والصبح لأَتوْهُما ولو حَبْوًا".

• أخبرنا مالك، وفي نسخة: محمد قال: ثنا، رمزًا إلى حدثنا مالك بن أنس بن عمير بن أبي عامر الأصبحي، نسبة إلى ذي أصبح، ملك من ملوك اليمن، أحد أجداد الإِمام مالك بن أنس صاحب المذهب، حدثنا سُمَيّ، بالتصغير مولى أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، تابعي، ثقة من الطبقة السادسة، مات سنة ثلاثين مقتولًا بقديد بعد المائة من الهجرة، عن أبي صالح الأشعري الشامي، وهي في الإِقليم الثالث من الأقاليم السبعة، وهو ثقة مقبول من الطبقة الثالثة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "بينما طرف لمتوسط في زمان أو مكان، حسب المضاف إليه، وإذا قصد إضافة بينه إلى أوقات مضافة إلى جملة حذف الأوقات، وعوض عنها الألف وما فيقال: بينا أو بينما منصوب المحل، والعامل فيه معنى المفاجآت، كذا قاله ابن الملك في (شرح المصابيح) رجل يمشي وَجَدَ غُصْن بفتح الغين المعجمة وسكون الصاد المهملة بمعنى: القطع أو القطعة، كذا قاله محمد الواني في ترجمة الجوهري، شَوْكٍ على الطريق، فأخَّرَه، أي: فأبعده عنها ورماه في ناحية منها، فشكر الله له، أي: رضي فعله، وقبل منه، كذا نقله علي القاري عن العسقلاني، فغفر له" وقال سعيد بن زيد الباجي: يحتمل أن يريد جازاه على ذلك بالمغفرة، أو أثنى عليه ثناءً اقتضى غفرانه، أو أمر المؤمنين بشكره والثناء عليه بجميل فعله. انتهى.

وفي الصحيح: "إن الإيمان بضع وسبعون شعبة، أفضلها قول: لا إله إلا الله،


(٣٠٣) صحيح، أخرجه: البخاري (٦٥٤)، ومسلم (١٩١٤)، وأبو داود (٥٢٤٥)، والترمذي (١٩٥٨)، وأحمد (٨١٠٦)، ومالك (٢٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>