٣ - معسكر: مدرس معسكر سنة ١٩٠٥ هو الشيخ الدائجي محمد بن الحاج. وقد سمى مدرسا بالجامع الكبير في ١٧ غشت ١٨٩٩ وراتبه ٩٥٥ ف. سنويا. وقد حضر له المفتش بيل في سنة ١٩٠٦ درسا في النحو وآخر في الفقه. وابتداء من سنة ١٩٠٧ بدأ بيل يقترح تعويض هذا الشيخ وأخذ يوجه له النقد، بطريقة متشابهة لما فعل مع بوثلجة في تلمسان وحريزي في وهران. فهو لا يصلح للمهمة المسندة إليه في نظر بيل لأنه لا يحتفظ بسجل للحضور، ولا يحضر له إلا ثلاثة تلاميذ فقط، وهو لا يحسن طرق التدريس، ولا يملك كراسا لإعداد الدرس، ومن تلاميذه ابنه وبعض أقاربه. ولا يحضر درسه موظفو الجامع. وقد كرر بيل اقتراحه بتعويض الشيخ في تقرير سنة ١٩١٥ أيضا، وتعيين أحد خريجي المدارس الشرعية - الفرنسية مكانه.
ورغم الإلحاح بضرورة تعويض مدرس معسكر، فان الشيخ قد بقى إلى ١٩٢٢ على الأقل. ذلك أننا نجد في تقرير هذه السنة التأكيد من جديد على ضرورة تعويضه بمدرس شاب من المتخرجين من القسم العالي بمدرسة الجزائر. ولا ندري ما هي قوة الشيخ الدائجي في البقاء رغم معارضة بيل. ويبدو أن بيل نفسه قد لان نحوه بعض الشيء إذ لم يقترح عزله وإنما اقترح أن يعين في الافتاء بدل التدريس. ولم يذكره بيل بالاسم في التقرير ولكن من الواضح أنه يعنيه هو، عندما يقول عنه (مدرس معسكر). وقد قال أنه أصبح يستعين بابنه في الدرس. وهي طريقة كانت قديما موجودة (الاستعانة بالتلاميذ، إبنا أو غيره) ولكن المفتش بيل لا تروقه هذه الطريقة (١).
٤ - مستغانم: كان علال محمد ولد مصطفى هو مدرس مستغانم سنة ٩٠٥ ١، وقد سمى في هذه الوظيفة في ١٨ يناير ١٨٩٠ وراتبه عندئذ ٩٥٥ ف. سنويا. وهو من الذين تخرجوا من مدرسة تلمسان سنة ١٨٨٢. وبعد