للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الموالية، كما فعل سنة ١٩١٣ أيضا. ولكن تلاميذه انخفضوا هذه السنة إلى ١٦ معظمهم من تلاميذ المستوى الابتدائي.

كان هذا رأي المفتش سان كالبر في السيد بلايلي. ولكن الأمور تغيرت بعد ذلك. ولا ندري هل تغير المفتش فقط، أو تغير المدرس أو تغيرت الحياة ونظرة الناس إلى تعليمه ومحيطه. ذلك أن المفتش الجديد، وهو دورنون حكم عليه حكما قاسيا رغم أنه من تلاميذه في مدرسة قسنطينة. فقد قال دورنون أن بلايلي غير مؤهل للوظيفة التي يشغلها وأنه قد قضى في التعليم خمس عشرة سنة. وقال أنه شخص لا يوثق في كلامه، ولاحظ الإهمال على المكتبة عنده، الخ (١). فماذا كان مصير السيد بلايلي بعد ذلك؟ الواقع أننا لا نملك الآن بقية التقارير عنه. وربما أثرت ظروف الحرب على هذا المدرس وجمهوره.

بجاية: كان المدرس فيها سنة ١٩٠٥ هو السيد الأخضر (الخضير) بن أحمد العلمي، وهو خريج مدرسة قسنطينة الشرعية الرسمية. وكان مدرسا ناجحا، حسب تقرير المفتش موتيلانسكي، وله ٢٥ تلميذا. وفي تقرير المفتش سان كالبر ١٩٠٧ أن الحضور ١٩ تلميذا، أعمارهم بين ١٤ و ٣٥، وأن موظفي الجامع لا يحضرون الدروس. وتلاميذه كانوا من بجاية نفسها إلا واحدا كان من خراطة وآخر من المسيلة. وأغلبهم يتكلمون قليلا من الفرنسية. بعضهم سيترشحون لدخول المدارس الشرعية. وكان عدد الحضور يوم التفتيش ١٢ تلميذا فقط. وكان السيد العلمي يلقي دروسه بمعدل ست مرات في الأسبوع، وكان أمينا على البرنامج المسطر (٢).


(١) دورنون، ١٩٢٣، مرجع سابق.
تقرير سان كالبر، ١٩٠٧، مرجع سابق.
(٢) من البطاقات الكثيرة التي ضاعت منا تلك التي تحتوي على مكتبات المساجد التي يحفظها أيضا المدرسون، وهي جزء من هذا البرنامج التعليمي الرسمي. وكانت المكتبات موجهة أساسا للتلاميذ، فهى مكتبات مدرسية. وكل مفتش كان يقيم هذه المكتبات ويبرز دورها. انظر فصل المنشآت الثقافية - فقرة المكتبات.

<<  <  ج: ص:  >  >>