للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأن يصعب أمامه طريق الدخول، فإذا أصر الأخ يفتح له المقدم باب الطريقة، ويقرأ الفاتحة، أما اختيار المقدمين عندهم فيتم أثناء الحضرة أو الجلالة، وهم يتفقدون زواياهم كل عام بحيث يأتي الخليفة من الزاوية الأم ليراقب ويعين المقدمين ويجمع حقوق الزيارات (المال) ويجدد العهد.

أما ورد الطريقة الطيبية فيتكون من جمل وعبارات دينية يرددها الإخوان أثناء الصلوات غالبا، من ذلك تسبيح الله وحمده (سبحان الله وبحمده) مائة مرة صباحا ومساء، والصلاة على الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأزواجه وذريته خمسين مرة صباحا، وعبارة (اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم) مائة مرة صباحا ومساء، والشهادة (لا إله إلا الله) مائة مرة صباحا ومساء، وعقب الصلوات الخمس يقول الأخ عشر مرات (لا إله إلا الله محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله) وفي المرة الحادية عشرة يقول (لا إله إلا الله، شفيعنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله).

أما الحزب عندهم فيتألف من البسملة والصلاة على الرسول (صلى الله عليه وسلم) وآله، والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وقراءة الآية: {إن الله وملائكته يصلون على النبي ...} إلى غير ذلك، في أعداد مضبوطة، خمسين مرة و ٧٥ مرة الخ ... وأخيرا نذكر أن من أوراد الطيبية قراءة كتاب (دلائل الخيرات) للجزولي عدة مرات كلما أمكن ذلك، ومن شروط الذكر عندهم اتباع السنة واجتناب البدعة (هكذا يقولون، ولكن البدعة موجودة، حسب نقاد الطرق الصوفية). ومصاحبة أهل الخير ومجانبة أهل الشر، وأداء الصلوات الخمس في أوقاتها وفي الجماعة، وتعمير أوقات الفراغ بذكر الشهادة والصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) (١). ويذهب رين إلى أن تلك الأذكار كلها


(١) ابن بكار، مرجع سابق، ص ٦٧ - ٦٨، ويذكر هذا المصدر الذي هو نفسه من إخوان الطيبية أن وردها طيبي، شاذلي، مشيشي، كما يذكر أنه أخذ هذا الورد من خليفة زاوية وزان، علي بن عبد السلام، عندما جاء هذا إلى سعيدة، حوالي سنة ١٣٤٢، وكان ابن عم هذا المؤلف هو شيخ الزاوية الطيبية بمدينة معسكر، وأن جده ظل في (القطبانية) ثلاثين سنة، انظر نفسه، ص ٧٢،

<<  <  ج: ص:  >  >>