للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجهاد واضحة في عائلة ابن عزوز عندئذ.

وقبل وفاته عين الشيخ محمد بن عزوز (١) مقدمين من تلاميذه، وهم: علي بن عمر (طولقة) والمختار بن خليفة (أولاد جلال). ومبارك بن خويدم والصادق بن الحاج (الأوراس). وعبد الحفيظ (خنقة سيدي ناجي). وعند وفاة الشيخ محمد بن عزوز أوصى بخلافته لابنه (مصطفى بن عزوز). وبعد حين أضيف فرعان آخران، فرع الهامل في بوسعادة، وفرع وادي سوف، وقد تولى الفرع الأول الشيخ محمد بن بلقاسم، وتولى الفرع الثاني الشيخ سالم بن محمد الأعرج (٢). وأخذ محمد بن بلقاسم عن الشيخ المختار بن خليفة، كما أخذ الشيخ سالم بن محمد الأعرج عن علي بن عمر، ولنقل كلمة عن كل فرع، ونبدأ بفرع طولقة.

قلنا إن الشيخ علي بن عمر قد أخذ الطريقة الرحمانية عن الشيخ محمد بن عزوز عن الشيخ محمد بن عبد الرحمن باش تارزي عن الشيخ محمد بن عبد الرحمن الأزهري، إلى آخر السلسلة التي سنذكرها، وتذهب بعض المصادر إلى أن علي بن عمر قد أخذ مباشرة عن الأزهري أثناء رجوعه من الحج سنة ١٧٩٤ حين زاره الأزهري سنة وفاته، بجرجرة، ولذلك أخذ علي بن عمر أيضا لقب القطب وشيخ الشيوخ، وعلي بن عمر قيل إن أصله من أشراف الساقية الحمراء، هاجر أجداده في القرن الخامس عشر الميلادي، ولم يكن ينتمي إلى أية طريقة صوفية أخرى قبل أخذ الرحمانية، وقد حج مرة أخرى مع شيخه محمد بن عزوز.


(١) يذكر صاحب (تعريف الخلف) ٢/ ٤٨٥ أن محمد بن عزوز أدى فريضة الحج مع بعض تلاميذه كالشيخ علي بن عمر وعبد الحفيظ الخنقي ومبارك بن خويدم سنة ١٢٣٢، وحج معهم من المغرب الأمير عبد الرحمن بن هشام قبل توليه السلطنة، وبعد توليه إياها جرت بينه وبين ابن عزوز مراسلات ودية، وأبى الحفناوي إلا إسناد بعض الكرامات للشيخ ابن عزوز.
(٢) ديبون وكوبولاني، مرجع سابق، ٣٩٣، وإبراهيم العوامر (البحر الطافح). مخطوط، وكذلك الحفناوي (تعريف) ٢/ ٣٩٩،

<<  <  ج: ص:  >  >>