للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتما المدة (عشر سنوات).

والمعروف أن الشيخ الطاهر بن الصادق بن الحاج قد عاد إلى سيرة أبيه الذي ورث منه البركة الصوفية وأنشأ زاوية جديدة في تيبيرماسين، فرقة من أولاد يوب، عرش جبل أحمر خدو، ويظهر (رين) ناقما على هذه الزاوية الجديدة أيضا إذ قال إنها تعلم التعصب ومعاداة الفرنسيين، وقال إن محمد بن عبد الرحمن الذي ظهر في ثورة الأوراس سنة ١٨٧٩ كان متخرجا من هذه الزاوية، واعتبره شريفا مزيفا (١). وتحدث ديبون وكوبولاني سنة ١٨٩٧ عن نشاط سي الطاهر بن الحاج في زاوية تيبيرماسين، وذكر أن للزاوية ٢، ٤٧٦ من الأتباع، منهم ٧٠٨ من النساء، وأن لها ثلاث زوايا، و ٢٥ طالبا، وشيخا واحدا، وثلاثة عشو مقدما، و ٢٤ شاوشا (٢).

ومعنى ذلك أنهم لا يعترفون إلا بالشيخ الطاهر شيخا للطريقة هناك، ولا شك أن هذا الفرع لم يؤسس طريقة خاصة وإنما هو امتداد للرحمانية سواء اعترف بشيخ آخر أعلى منه أو لم يعترف، ولا ندري إن كان مستقلا أو تابعا لزاوية طولقة أو نفطة.

ونفس الشيء يقال عن الفرع الآخر الذي ظهر في الأوراس أيضا على يد الشيخ الهاشمي بن علي دردور، من عرش أولاد عبد ي، فقد قيل إنه أسس جمعية (طريقة؟) سرية سنة ١٨٧٦، وهو من مواليد مدرونة، وكان تلميذا في زاوية خنقة سيدي ناجي الرحمانية، ولعله أصبح أحد مقدميها بمدرونة ونواحيها، وقالوا عن الشيخ الهاشمي دردور إنه رحماني، وقال آخر


= تاريخها بالحراش في ٢٥ رمضان ١٢٧٨ (٢٦ مارس ١٨٦٢). وفيها عبارات التشفع والخضوع، والطلب موجه إلى الحاكم العام (بيليسييه). وطلب آخر كتبه إبراهيم وأخوه الطاهر في نفس المعنى والمكان ولكن بتاريخ ٢٦ إبريل ١٢٧٩ أي بعد عام، والنص الأول أورده زوزو أيضا في كتابه (نصوص ...) مرجع سابق، ص ١٨٤ - ١٨٥.
(١) رين، مرجع سابق، ص ٤٦٠، هامش ١.
(٢) ديبون وكوبولاني، مرجع سابق، ص ٤١٠ - ٤١١،

<<  <  ج: ص:  >  >>