للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطيب بن المختار للعمالي (١). وكذلك مهاترات أبي طالب الغريسي المعروف بأحمد المجاهد، انتصارا للمفتي علي بن الحفاف ضد محمد المصطفى المشرفي، وكل هذه الموضوعات سنعالجها في مكانها.

كما أننا سنتحدث عن دور الكنيسة الفرنسية في مكان آخر من الكتاب. ونود الآن أن نقارن بين ما تخصصه السلطة الفرنسية للدين الإسلامي الذي هو دين الأغلبية الساحقة من السكان، وما تخصصه للديانة المسيحية والديانة اليهودية، ففي سنة ١٨٨٤ ذكر لويس رين توزيع الميزانية بين الأديان الثلاثة مقارنة بأعداد السكان لكل دين، مع نسبة المخصصات لكل رأس أو فرد (٢).

الديانة ... عدد السكان ... الميزانية (بالفرنك) ... للفرد أو الرأس

المسلمون ... ٢، ٨٤٢، ٤٩٧ ... ٢١٦، ٣٤٠ ... ٠، ٠٧٣

الكاثوليكيون ... ٣١٠، ٠٠٠ ... ٩٢٠، ١٠٠ ... ٢، ٩٣

البروتيستانتيون ... ٧، ٠٠٠ ... ٨٣، ١٠٠ ... ١١، ٠٨

الإسرائيليون ... ٣٥، ٦٦٥ ... ٢٦، ١٠٠ ... ٠، ٧٣١

وقد تواصلت هذه السياسة المجحفة في حق الديانة الإسلامية طيلة العهد الفرنسي، مثلا قبل قانون فصل الدين عن الدولة (١٩٠٧) كانت النفقات ما تزال غير عادلة، فقد كان المسيحيون جملة يتقاضون من إدارة الأديان مبالغ تعد ضعف ما للمسلمين رغم اختلاف عدد السكان الكبير.


(١) عن العمالي انظر فصل التعليم في المدارس القرآنية والمساجد.
(٢) لويس رين (مرابطون ...) مرجع سابق، ص ١٣، وكذلك لويس فينيون (فرنسا في شمال إفريقية). ص ٢٤٤، وبعد سنتين (١٨٨٦) نجد زيادة طفيفة في ميزانية اليهود والبروتيستانت، والنقص القليل للكاثوليك، والثبات في ميزانية المسلمين، مع ملاحظة أن الكاثوليكية والبروتيستانتية ديانة واحدة في الأساس.

<<  <  ج: ص:  >  >>