للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٥ - جامع سوق البلاط: وهو جامع قديم يرجع تاريخه إلى سنة ٩٩٩ (١٥٩٠) ولم يذكر ديفوكس مصيره مع بداية الاحتلال، ولكنه يقول إنه هدم سنة ١٨٥٠ بسبب خطره على الأمين العام. ودخلت أرضه في شارع نابليون (١). وكان يقع في شارع نمور.

٧٦ - جامع علي المدفع: ويسمى أيضا جامع سيدي عبدالغفار. ويرجح ديفوكس أن الاسم الأخير هو اسم لأحد الأولياء الذي نسي الناس اسمه. وله وقفية تشير إلى هذا الاسم. ومصير هذا الجامع الذي كان يقع في شارع الزرافة (الجيراف) هو الهدم منذ سنة ١٨٣٨، لأنه أصبح في نظر الفرنسيين خطرا على الأمن العمومي (٢).

٧٧ - مسجد ابن شلمون: يرجع إلى القرن الحادي عشر على الأقل (أي سنة ١٠٥٧ هـ/ ١٦٤٧ م) ففي هذا التاريخ كان الفقيه سيدي رمضان بن شلمون من المدرسين. ولعله كان من علماء الأندلس، لأن الصيغة توحي بذلك. وهو يقع في الباب الجديد. ويقول ديفوكس إنه ما يزال مستعملا للديانة الإسلامية (٣). ويجب ألا يختلط هذا المسجد بمسجد سيدي رمضان الذي سيأتي الحديث عنه والذي بقي قائما إلى الآن.

٧٨ - جامع سيدي رمضان: هذا من الجوامع التي قدر لها البقاء خلال الاحتلال، صدفة أو قضية مدروسة؟ ورغم أن أوقافه قد صودرت أيضا كغيرها، فإنه ظل يؤدي الوظيفة الإسلامية، وظل له موظفون من رجال الدين، قدرهم ديفوكس خلال عهده بثلاثين موظفا. وجامع سيدي رمضان يرجع إلى عهد الممالك الإسلامية السابقة للعهد العثماني، ولكن تاريخه غير مضبوط، ولهذا الجامع منارة تشبه منارات جوامع تلمسان. ولا يتميز بطراز معماري معين، وقد وصفه الفرنسيون بأنه لا يدل على أية خصوصية،


(١) نفس المصدر، ٢٢٥.
(٢) ديفوكس، ٢٢٥.
(٣) نفس المصدر، ٢٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>