للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشاهير، وكان من الدرسين، وقد توفي سنة ٦٦٤ هـ.

٢٦ - جامع سيدي فاريش (فارس؟): قال عنه شيربونو إنه قد هدم سنة ١٨٤٨ لفتح طريق (ديمواييه) (١).

وهناك مساجد ذكر الباحثون أنها في وقتهم قد عطلت عن وظيفتها بفعل السلطات الفرنسية لأسباب مختلفة. وها نحن نذكر بعضها:

٢٧ - جامع سيدي أبي عبد الله محمد الصفار: هذا الجامع ذكر شيربونو أن السيدة ماكماهون (٢) قد حولته إلى روضة للأطفال، ومن أجل ذلك رفعوا عليه الصليب الذي وضع في أعلى صومعته نكاية في المسلمين. وكان محمد الصفار من علماء الجزائر مبرزا في الحديث الشريف. ويذكر شيربونو أنه توفي بالوباء الذي حدث سنة ٧٥٠ للهجرة (٣).

٢٨ - جامع سيدي علي بن مخلوف: لقد حدث له تغيير ثم هدم. وعلي بن مخلوف هو أحد الصالحين، توفي سنة ٥٨٦ للهجرة. واقتطع من الجامع الجزء الأكبر فهدم لصالح (لوبلان) سنة ١٨٥١. ثم حولت قاعة الصلاة (المصلى) إلى اسطبل لخدمة فرقة العسكر المسماة الصبايحية النظامية. وكان يتبع هذا الجامع مدرسة وهي التي بقيت إلى سنة ١٨٥٦، وفيها كانت تعقد الجمعية الأثرية (٤) اجتماعاتها. أما الجامع فقد اختفى تماما بفعل ما ذكرنا.

٢٩ - جامع سيدي علي التلمساني: وقد بني في القرن العاشر الهجري


(١) شيربونو (روكاي)، ١٨٥٦ - ١٨٥٧، مرجع سابق، ٨١.
(٢) المارشال ماكماهون فيما بعد، حكم قسنطينة أولا ثم أصبح حاكما عاما للجزائر، ثم رئيس جمهورية فرنسا بعد ١٨٧٠. ومات ١٨٩٣. وكانت زوجته تقوم بما يسمى بالأعمال الخيرية للجالية الأوروبية.
(٣) شيربوى (روكاي)، ١٨٥٦ - ١٨٥٧، مرجع سابق، ٩١.
(٤) هي الجمعية الأثرية لإقليم قسنطينة التي كانت تصدر مجلة (روكاي) المعروفة في البداية باسم الحولية (انوير). وقد تأسست الجمعية سنة ١٨٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>