للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منها بالشارع المجاور الذي أحدثوه، أما الجزء الباقي فقد جعلوه مدرسة عربية - فرنسية (١)، ولو تركوها جميعا تؤدي وظيفتها في التعليم لكان خيرا للمسلمين. وقد ذكر السيد أشيل روبير (١٩١٨) أنها قد هدمت، ولا ندري متى.

١٣ - زاوية سيدي السعيد: ليس هناك وصف لهذه الزاوية فيما كتبه ديفوكس، ولم يذكرها أوميرا. ويقول الأول إن مصير الزاوية كان هو مصير جامع ابن شكور (شاكر؟). فإذا عدنا إلى هذا الجامع نجده قد قال عنه إنه احتل من قبل الجيش ونزل به الدرك وأصبح ثكنة مدة طويلة. أما زمن الكتابة (١٨٧٤) فقد أصبح الجامع، وكذلك الزاوية، تابعين للبناية المخصصة لمدرسة البنات المسلمات (٢). وقد كنا أشرنا إلى أن هذه التسمية خاطئة أو مضللة لأن المؤسسة تصبح عبارة عن ورشة فرنسية تابعة (للدومين) وليست تابعة للمسلمين. ومن ثمة فإن المسؤولين على هذه الورشة (لتعليم الطرز والخياطة واللغة الفرنسية) كن نساء فرنسيات متطوعات أو معينات.

١٤ - زاوية سيدي عبد المولى: كانت هذه الزاوية كغيرها تتبعها بنايات إضافية كالجبانة. وقد استغلها الفرنسيون في البداية دون أن نعرف، في أي شيء، ولكن استيلاءهم على أوقافها وضمها إلى مصلحة أملاك الدولة، جعلها تتدهور وتؤول للسقوط. وقد ذكر ديفوكس أنهم أهملوها سنة ١٨٤٠ بسبب حالتها، ثم هدمت ودخلت في البيوت المجاورة لها (٣). أما أوميرا فلم يذكر هذه الزاوية.

١٥ - زاوية سيدي محمد الشريف: هذه من الزوايا التي بقيت


(١) ديفوكس، ٢١٢.
(٢) نفس المصدر، ٢١٤. ويؤكد كلاين هذه المعلومات ويضيف أن السيدة لوس بن عابن هي التي أدارت ورشة (مدرسة) الطرز، وأن مكان هذه الورشة قد تحول فيما بعد إلى مدرسة عمومية.
(٣) ديفوكس، ٢٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>