للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩ - قبة سيدي السعدي: وكانت تابعة للجامع الذي يحمل نفس الاسم، وقد تحدثنا عنه في المساجد. أما القبة فقال عنها ديفوكس إنها ما تزال قائمة في وقته. وكانت تضم ضريح الشيخ سيدي السعدي (المقدس جدا) عند الأهالي. وكان الضريح مغطى بتابوت مزين بالأعلام، وكان الشيخ حيا سنة ١١١٩ (١٧٠٧) (١). وكان حفيد هذا الشيخ هو الذي تولى للأمير عبد القادر على زواوة وحارب الفرنسيين بلا هوادة.

١٠ - قبة المرابط الطبيب: وقد هدمها الفرنسيون، وهي فيما يقال قبة بناها أحد الدايات لطبيب كان يعالجه. وبعد هدم القبة حملت الكتابة التي كانت عليها إلى المتحف، وحملت الرفات إلى حديقة مارنقو، حيث قبة صغيرة مفتوحة الجوانب الأربعة في المكان المسمى عندهم (بوسكي دي لارين). ويذكر ديفوكس أن إحدى العائلات في الجزائر تسمى ابن الطبيب (٢).

١١ - قبة سيدي سالم: استولت عليها السلطات العسكرية منذ الاحتلال، وبقيت كذلك إلى أوائل الستينات حين ضمت إلى أرض الليسيه.

١٢ - ملجأ بو طويل: استولت عليه أيضا- السلطات العسكرية منذ ١٨٣٠ وبقي عند فرقة المدفعية فترة طويلة. وحين زار نابليون الجزائر سنة ١٨٦٠ خصص المبنى وكذلك جامع المصلى القريب منه لتكريم فرسان الامبراطور، وسماه الفرنسيون بعد ذلك جناح المائة حارس، وكتبوا عليه ذلك بخط أسود بارز على بياض ناصع. ولكن هذا الملجأ كان ضحية أخرى من ضحايا الليسيه الفرنسي فقد هدم لصالحه (٣).


= المسلمون يترددون عليها كثيرا. وهذا دليل على ما قلناه من أن القباب كانت أكثر من قبور للأولياء.
(١) ديفوكس، ٢٥، عن سيدي السعدي انظر كتابنا الحركة الوطنية ج ١.
(٢) ديفوكس، ٢٦.
(٣) نفس المصدر، ٥٢، وكذلك أوميرا، ١٩٦. وقد أكد كلاين هذه المعلومات.

<<  <  ج: ص:  >  >>