للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في هذه القبة، إذ هو دفين بغداد، فإن في القبة ضريحا مغطى بتابوت كانت عليه الرايات والأعلام من كل صنف ولون. وقول ديفوكس إن العامة كانوا يأتون إلى قرب هذ التابوت ويجلسون على ركبهم ويدعون الله ويستغيثون بالشيخ. ولا تذكر الوثائق تاريخ بناء هذه القبة لكن تاريخ تجديدها يرجع فقط إلى سنة ١٢٢٣ (١٨٠٨) على يد الداي أحمد باشا (١). وقد قال أوميرا إنه كان على فرنسا أن تبقى على القبة لأن معظم البلاد الإسلامية فيها قباب لهذا الولي.

٢٥ - قبة سيدي صاحب الطريق: وهي لشخص مجهول ذكرته الوقفية التي ترجع إلى سنة ١١٠١ (١٦٨٩) على أنه سيدي صاحب الطريق، ولعله كان أحد الدراويش أو المتصوفة الجوالة الذين يبيتون في الطرقات، ويتركهم الناس على هواهم. ومهما كان الأمر فإن الفرنسيين قد أزالوا هذه القبة منذ أول احتلالهم. وقد كانت القبة تقع تحت القوس حيث الدار التي كان يشغلها المتصرف العسكري. وفي مكان آخر ذكر ديفوكس أن هناك قبة أخرى تحمل نفس الاسم (سيدي صاحب الطريق)، وهي في نظره اسم لولي آخر. وهناك ثالثة بنفس الاسم هدمها الفرنسيون (٢).

٢٦ - قبة سيدي بوشاكر (بوشاقور): وقد أزيلت زاويتها منذ ١٨٤٤. ولكن الضريح والتابوت والأعلام الخاصة بالولي قد (اختفت) قبل ذلك بكثير (٣). ولم يذكر ديفوكس إلى أين حملت هذه الآثار ولا متى وقع ذلك.

٢٧ - مطاهر: كانت تقع عند ساحة القصبة. وألغاها الفرنسيون وأدخلوها في الطريق العمومي منذ ١٨٣٠. ويجب أن ننبه هنا إلى أن


(١) نفس المصدر، ٢٠٨. أيضا أوميرا. وقد كانت للشيخ عبد القادر الجيلاني قباب في مختلف مدن الجزائر. وجاء ذكره في أنشودة بالقرن ١٨. انظر سابقار.
(٢) ديفوكس، ٢١١، ٢٣٣، ٢٥٠.
(٣) نفس المصدر، ٢١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>